العين والأثر في عقائد أهل الأثر
محقق
عصام رواس قلعجي
الناشر
دار المأمون للتراث
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٧هـ
تصانيف
العقائد والملل
الوحدانية، العلم
وشكر المنعم واجب شرعًا ١، وهو اعتراف بنعمه على جهه الخضوع والإذعان٢، وصرف كل نعمه في طاعته٣.
الوحدانية:
ويجب الجزم بأنه٤ تعالى واحد لا يتجزأ، ولا ينقسم٥، أحد لا من "٢/ب" عدد ٦، فرد، صمد٧، لمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ٨.
العلم:
وبأنه تعالى عالم بعلم، واحد، قديم، باقٍ، ذاتي، محيط بكل معلوم، كلي أو جزئي، على ما هو عليه، فلا يتجدد علمه بتجدد المعلومات، ولا يتعدد بتعددها٩.
_________
١ لقوله تعالى: ﴿فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ﴾ [البقرة، الأية:١٥٢] .
٢ هذا تعريف شكر النعمة، وهو شكر عامة الناس، أما شكر الخاصة فقد ثنى به على الأول، وهو: صرف كل نعم الله في طاعته، وهذا كمال الشكر.
٣ مختصر لوامع الأنوار: "صـ ٢٣ - ٢٤".
٤ في الأصل: بأن.
٥ فالتجزؤ والأنقسام صفة االعرض والجسم، والله ﷿ ليس بجوهر ولا جسم ولا عرض، تعالى الله عن ذلك علوًا كبيرًا.
٦ فما يجوز عليه العدد جاز تثنيته، والله فرد لا مثيل له ولا نظير ولا شبيه، فالعدد دال على تعدد أفراد الجنس، فنحن نقول: هذا واحد، وهذا ثانٍ، وهكذا، كي نعد الأفراد ذوات الجنس الواحد، أما في حق الله ﷿، فنقول: أنه واحد لكن العدد ليس من صفاته، ولا تمييزًا عن غير، فهو متفرد بالألوهية، والربوبية، والملك، وليس الرقم١ من أسمائه أو صفاته.
٧ الصمد: السيد المصمود إليه في الحوائج، تفسير أسماء الله الحسنى: صـ ٥٨.
٨ الغنية: ٤٨/١، لمعة الاعتقاد: صـ ٣، مختصر لوامع الأنوار: صـ ٢٤، مقدمة في عقيدة الإمام أحمد: ٢٧٠/٢، طبقات الحنابلة، اعتقاد الإمام أحمد: ٢٩٣/٢، طبقات الحنابلة، شرح الطحاوية: صـ ٢٣٨.
٩ الغنية: ٤٩/١، مختصر لوامع الأنوار: صـ ٣١، مقدمة في عقيدة الإمام أحمد: ٢٧٠/٢، طبقات الحنابلة، اعتقاد الإمام أحمد: ٢٩٤/٢، طبقات الحنابلة، لمعة الاعتقاد: صـ ٤.
1 / 30