عين العبرة في غبن العترة / الآيات الواردة في فضائل أهل البيت(ع)
تصانيف
وأهل القديم وأهل الحديث
إذا انقضت حبوة المجتبي
. قال عبد الله بن إسماعيل هذه إشارة وجيزة إلى طائفة من رجال البيتين وبعض من أعيان الفئتين توقظ عين غافل وترشد طلب سائل وإذا اعتبرتها جدا فانظر كيف كانت عشيرة الثالث وجماعته وخاصته على سالف الدهر وغابره وما في الزمن وحاضره أعداء للأسرة الهاشمية حساد للقبيلة النبوية يصادمونهم بكتائب المنافسة والشيان ويصارمونهم بسيوف الظلم والعدوان وينهلونهم مكاره البغي ويعلونهم ويحاربونهم في الشيطان ويكاثرونهم السلف مع السلف والخلف مع الخلف فلما حطمت الكتائب الهاشمية قرون غلوائهم وأذاقتهم من أفواه أشفار المشرفية وبي دائهم وطحنتهم أرحية جلدهم في المعارك وألجأتهم إلى أضيق المسالك كمنوا كمون النار في زنادها وسكنوا مسرين خبث النفوس وقديم أحقادها إلى أن أمكنت الفرصة فعاد والمثل قاعدتهم وجروا في سبيل ضلالتهم فقصد مولانا أمير المؤمنين ص منهم من قصد بغدره أسامه فنون ختره وأرصد له الأرصاد وأظهر له الأحقاد فركد له ركود الرواسي الثوابت ولقيه بالعزم الثابت صارم العزم حاضر الحزم ساري الفكر ثبت المقام صلب العود غير ناكص عن اللقاء أو واهن في زمام الدماء فلما أن حقرت العزائم عدوه وأرهقته واكتنفته كتائب الأراقم وأنهشته
بها فتية تحت العوالي كأنها
ضواري سباع أسدها ونمورها
إذا نهضت مدت جناحين فيهما
على الخيل فرسان قليل صدودها
صفحة ٦٩