العواصم والقواصم في الذب عن سنة أبي القاسم

ابن الوزير ت. 840 هجري
50

العواصم والقواصم في الذب عن سنة أبي القاسم

محقق

شعيب الأرنؤوط

الناشر

مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الثالثة

سنة النشر

١٤١٥ هـ - ١٩٩٤ م

مكان النشر

بيروت

المذكورين: " ولما ظهر لحي الإمام المهدي من سيدي عز الدين الانعزال، وسرى الأمرُ في المراجعة إلى بعض مسائل الكلام، انجرت بينهما المراسلةُ، ووقعت بينهما المراماةُ والمناضلةُ في المنثور والمنظوم، وكُلُّ ذلك موجودٌ في كتبه، وأشعاره حتى أزِف التّرحالُ، ودنا الانتقالُ، وتحول الحال، فاعتذر كُلُّ من صاحِبه، وقبل أعذاره، وأوضح اعتذارَه، وكان ذلك في سنة ٨٣٩ " أي قبل وفاتهما بسنة واحدة. بين الوزير والمؤيَّد ذكر أحمد بنُ عبد الله الوزير في الفضائل في ترجمة محمد بن إبراهيم الوزير ما لفظه: " ووقف ﵁ في فَللَّة (١) مدة مع حي الإمام علي بن المؤيد على جهة الاختبار، ورافقه إلى بعض بلاد الأهنوم، ولم يكن بينَه وبينَه شيء من المصنفات إلا شيء يسير وقع فيه عتابٌ سهل، وكتب فيه حي سيدي عز الدين أبياتًا حسنة رقيقة من محاسن الشعر وأجودِهِ قافية منصوبةَ الروي وهي: وَلَوْ شِئْتُ أبكيتُ العُيُونَ مُعاتبًا ... وَألْهَبْتُ نِيران القُلُوبِ دَقَائِقَا وَلَكنني أصْبَحتُ ِللهِ طَالبًا ... وأصْبَحْنَ مِنِّي التُّرُّهَاتُ طَوَالِقَا فإن أنْصفَ الأصْحَابُ لَم أُلْفَ فَارِحًا ... وإنْ أعتَبُوا لَمْ يُصْبِحِ الصَّدْرُ ضَائِقَا وَمَنْ كَمُلَتْ فِيهِ النُّهي لا يَسُرُّهُ ... سُرُورٌ ولا خَافَ الحُتُوفَ الطَّوَارِقَا فَصِلْنِي أو اقْطَعْنِي فَعِنْدِي خلِيقَةٌ ... يَضِيعُ رديًّا مِن صَدِيقي وَرَانِقَا (٢)

(١) فللَّة: هجرة مشهورة في جُمَاعة من أعمال صَعْدة نكتب بلامين وتنطق بلام واحدة مشدَّدة. (٢) في نسخة تضيع رديًّا من صديقي ورائقًا.

1 / 51