============================================================
الباب السابع والثثلاثنون فى وصف صلاة أهل القرب ونذكر فى هذا الوصف كيفية الصلاة بهيآتها، وشروطها، ولآدابها الظاهرة والباطنة، على الكمال بأقصى ما انتهى إليه فهمنا وعلمثا على الوجه، مع الإعراض عن نقل الأقوال فى كل شىء من ذلك، إذ فى ذلك كثرة، ويخرج عن حد الاختصار والإيجاز المقصود، فنقول وبالله التوفيق: ينبغى للعبد أن يستعد للصلاة قبل دخول وقتها بالوضوء، ولا يوقع الوضوء فى وقت الصلاة، فذلك من المحافظة عليها.
ويحتاج فى معرفة الوقت إلى معرفة الزوال، وتفاوت الأقدام لطول النهار وقصره.
ويعتبر الزوال بأن الظل مادام فى الاتتقاص فهو النصف الأول من النهار، فإذا أخذ الظل فى الازدياد فهو النصف الآخر وقد زالت الشمس.
وإذا عرف الزوال وأن الشمس على كم قدم تزول يعرف أول الوقت، وآخره، ووفت العصر. ويحتاج إلى معرفة المنازل ليعلم طلوع الفجر، ويعلم أوقات الليل.
وشرح ذلك يطول ويحتاج آن يفرد له باب.
فإذا دخل وقت الصلاة يقدم السنة الراتبة، ففى ذلك سر وحكمة، وذلك - والله أعلم - : أن العبد تشعث باطنه، وتفرق همه، لما بلى به من المخالطة من الناس، وفيامة بمهام العيش، أو سهو جرى بوقع الجيلة، أو صرف هم الى أكل- أو نوم بمقتضى العادة، قإذا قدم السنة ينجذب باطنه إلى الصلاة ويتهيا للمناجاة ويذهب بالستة الراتبة أثر الغفلة والكدورة من الباطن فينصلح الباطن ويصير مستعدا للفريضة.
فالسة مقدمة صالحة يستنزل بها البركات، وتطرق الثفحات.
ثم يجدد التوية مع الله تعالى عند الفريضة عن كل ذنب عمله، ومن الذنوب عامة وخاصة، فالعامة الكباثر، والصغائر، مما أوما إليه الشرع ونطق به الكتاب والسنة.
والخاصة: ذنوب حال الشخص فكل عبد على قدر صفاء حاله لسه ذتسوب تثلائم حاله وبعرفها صاحبها.
وقيل حسنات الأبرار سيئات المقربين.
ثم لا يصلى إلا جماعة، قال رسول الله ا ((تفضل صلاة الجماعة صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة)(1)
صفحة ١٢٣