============================================================
وقال بعضهم: الزم الأدب ظاهرا وباطئا؟ فما أساء أحد الأدب ظاهرا إلا عوقب ظاهرا، وما أساء أحد الأدب باطئا إلا عوقب باطيا.
قال بعضهم - هو غلام الدقاق - : (انظرت إلى غلام أمرد، فنظر إلى الدقاق وأتا أنظر إليه، فقال: لتجدن غبها ولو بعد سنين!! قال: فوجدت فبها بعد عشرين منة أن انسيت القرآن.
وقال سرى: صليت وردى ليلة من الليالى، ومددت رجلى قى المحراب، فنوديست: يا سرى، هكذا تجالس الملوك!ا. فضمت رجلي، ثم قلت: وعزتك لا مددت رجلى أبدا.
وقال الجنيد: فبقى ستين ستة ما مذ رجله ليلا ولا نهارا.
وقال عبد الله بن المبارك: من تهاون بالأرب عوقب بحرمان السئن، ومن تهاون بالستن عوقب يحرمان الفرائض، ومن تهاون بالفرائضن عوقب بحرمان المعرفة.
وسئل السرى عن مسألة فى الصير، فجعل يتكلم فيها، فدب على رجله عقرب، فجعلت تضربه بإبرتها.. فقيل له: الا تدفعها عن نفسك؟ قال: أستحى من الله أن أتكلم فى حال ثم أخالف ما أعلم فيه.
وقيل: من أدب رسول الله أنه قال: (ازويست لى الأرض فأريت مشارقها ومغاربها))(1) ولم يقل: (لرأيت)).
وقال أنس بن مالك: الأدب فى العمل غلامة قبول العمل.
وقال ابن عطاء: الأدب: الوقوف مع المستحسنات. قيل: ما معناه؟
قال: أن تعامل الله سرا وعلئا بالأدب، فإذا كنت كذلك كنت أدييا وإن كثت أعجميا؛ ثم آنشد: اذا تطقت چاءت بكل مليحة وان سكتت جاءت بكل مليح وقال الجريرى: منذ عشرين سنة ما مددت رجل فى الخلوة، فإن حسن الأرب مع الله أحسن وأولى.
وقال أبو على: ترك الأدب موجب للطرد، فمن أساء الأدب على البساط رد إلى الباب، ومن أساء الأرب على الباب رد إلى سياسة الدواب.
(1) رواه النسائى والترمذى.
صفحة ١٠٠