لأصحابنا من الأحاديث مثل ما لخصومهم وأنهم قطعوا التعلق والعلاقة بينهم وبين الأحاديث الواردة عن سيد البشر وإمام المحشر النبي المطهر وليس الأمر كما ظن إخوان الجهل والغرور. فحداني ذلك وحثني على وضع هذا الكتاب تذكرة لأولي البصائر من الإخوان وإنقاذ الأيتام عوام الطائفة من عماية الجهل الحاصل لهم بمخالطة أهل الزيغ والبهتان. وها أنا أذكر أولا الأحاديث الدالة على وجوب هذا الإنقاذ على من أعطاه الله البصيرة في علوم أهل البيت(ع)وما له في ذلك الأجر الجزيل والثناء الجميل مما ذكره الشيخ المذكور في روايته وإسناده الصحيح المشهور وهي
1 قال الشيخ أبو الفضائل الطبرسي المفسر بإسناده حدثني السيد أبو جعفر مهدي بن أبي حرب الحسيني المرعشي عن الشيخ أبو [أبي عبد الله جعفر بن محمد الدوريستي قال حدثني أبي محمد بن أحمد عن الشيخ أبو [أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه عن أبي الحسن محمد بن القاسم الأسترآبادي قال حدثني أبو يعقوب يونس بن محمد بن زياد وأبو الحسن علي بن محمد بن سيار عن الإمام الحسن العسكري(ع)قال حدثني أبي عن آبائه(ع)عن رسول الله(ص)قال أشد من يتم اليتيم الذي انقطع عن
صفحة ١٦