إلى هذا الإمام البخاري ﵀، حيث عقد "باب صبِّ النَّبيِّ ﷺ وَضوءَه على مغمى عليه"، وساق الحديث (١٩٤) عن جابر ﵁ قال: "جاء رسول الله يعودني وأنا مريض لا ﷺ أعقل، فتوضَّأ وصبَّ عليَّ من وَضوئه، فعقلت، فقلت: يا رسول الله! لِمَن الميراث، إنَّما يرثني كلالة؟ فنزلت آية الفرائض"
فتعبيره ﵀ في الترجمة بـ "صبِّ النَّبيِّ ﷺ وَضوءه على مغمى عليه" إشارة إلى أنَّه من خصائصه ﷺ، ولهذا لم يقل: باب صبِّ الإمام أو العالِم أو الكبير أو الزائر وَضوءه على مغمى عليه.
وقد ذكر الشاطبي في كتاب الاعتصام (٢/٦): "أنَّه ثبت في الصحاح عن الصحابة ﵃ أنَّهم يتبرَّكون بأشياء من رسول الله ﷺ، ففي البخاري عن أبي جُحيفة ﵁ قال: خَرَج علينا