العتب الجميل على أهل الجرح والتعديل

السيد محمد بن عقيل ت. 1350 هجري
98

العتب الجميل على أهل الجرح والتعديل

الإشارة إلى الموازنة بين معاملتهم أهل البيت وأعدائهم

قد تقدم ذكر نموذج يسير مما عومل به بعض أهل بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وبعض من ينسب لخدمتهم وبعض شيعتهم ومحبيهم في ثلاثة أبواب في صدر هذا الكتاب من الغمز واللمز النبز والظلم ثم اتبعنا ذلك بذكر قسم قليل مما عومل به أعداء أهل بيت رسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وبعض أعوانهم المختصين بهم وبعض أذنابهم من النواصب من التوثيق والمدح وغلإطراء مما تفهم منه جليا أنهم لم يجعلوا بغض علي وذمه وبغض أهل البيت من أسباب الجرح ومن علامات النفاق والفسق ولا أقول أنهم جعلوا ذلك من شروط العدالة وإليك ما قالوه من القدح فيمن تكلم في بعض من يحبونهم ويتعصبون لهم من غير أهل بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فنقول:

ذكر الذهبي في تذكرته الحافظ ابن خراش وأطراه في الحفظ والمعرفة ثم وصفه بالتشيع واتهمه بالرواية في مثالب الشيخين ثم قال مخاطبا له وسابا بما لفظه فأنت زنديق معاند للحق فلا رضي الله عنك مات ابن خراش إلى غير رحمة الله سنة ثلاث وثمانين بعد المائتين.اه

وذكر ابن حجر في تهذيب التهذيب جناب الأسدي فقال: قال الدوري عن ابن معين رجل سوء كان يشتم عثمان وقال الساجي صدوق في الحديث تكلموا فيه من جهة رأيه السوء قال أحمد بن حنبل كان خبيث الرأي وقال ابن حبان لا تحل الرواية عنه وقال الدارقطني كان رجل سوء فيه شيعية مفرطة كان يسب عثمان وقال الحاكم أبو أحمد رحم الله الحاكم فأمثاله قليل تركه يحيى وعبد الرحمن وأحسنا في ذلك لأنه كان يشتم عثمان ومن سب أحدا من الصحابة فهو أهل أن لا يروى عنه.اه ملخصا

وكلامهم فيمن يسب الشيخين أشهر من أن يذكر وتركهم مروياته معلوم فلا نطيل بالنقل في ذلك.

صفحة ١٠٢