أبو طالب
ومن رسالة له إلى الشيخ سعيد من عدن مؤرخة في 23 جمادى الأولى سنة 1349ه:
وأما أبو طالب فمن درس أخبار حياته تيقن أنه أبر الصحابة بالنبي وأكبرهم جهادا في إقامة الدين ومن عرف مقام اليتيم عند العرب وما هو كالطبيعي من أن من عنده أبناء من خيرة الأبناء كأبي طالب لا يتملكه حب ولد آخر ولهذا صدر من اللعين أبي لهب ما صدر أما أبو طالب فلم يكتف بالحدب والعطف والإيثار والنصر حتى أقام نفسه مقام الشاعر المادح أمام الملك العظيم هذا مع ماله من جليل المنزلة عند القوم ومن المعلوم أن من له مقاما بين قوم لا يسمح بتفريق كلمتهم ويسهل عليه كل صعب في ذلك ولكن أبا طالب لم يبل بشيء بل قال:
فاصدع بأمرك ما عليك غضاضة .... وابشر وقر بذاك عيونا
والله لن يصلوا إليك بجمعهم .... حتى أوسد في التراب دفينا
ولولا أن الإيمان غمر مشاعره وخالط دمه ولحمه لما كان سبيله إلى سبيل غيره ولكنه التوفيق الالهي وإن خاتمة أمر أبي طالب كأوله خدمة للدين وللنبي بسكوته عن الجهر بالشهادة ليرقبه في ابن أخيه فيا له من جهاد ويا لها من نية صالحة فرضي الله عنه وأرضاه
إصلاح الأزهر
ومن رسالة إلى السيد العرفي مؤرخة في 21 المحرم سنة 1349ه:
والأزهر له سابق باهر وهو أكبر مدرسة إسلامية وله أوقاف مهمة وبها طال عمره وإيجاد مثله مستبعد جدا فمن أهم الواجبات إصلاحه والسعي فيه بكل وسيلة وحيلة
مراثية
قال المجتهد الأكبر السيد محسن الأمين يرثيه:
سالت دموع العين كل مسيل .... حزنا لفقد محمد بن عقيل
رزء بدا الزمان بمقلة .... مكفوفة وبساعد مشلول
رزء به فجع النبي محمد .... والبضعة الزهراء خير بتول
والمرتضى وبنوه كلهم فهم .... "من سائل باك ومن مسؤول"
صفحة ٨