ثم روى الذهبي عن الدارقطني أنه قال: اجمع أهل الكوفة إنه لم ير بالكوفة من زمن ابن مسعود إلى زمن ابن عقدة احفظ منه ثم قال الذهبي وعن ابن عقدة قال ((أنا قد أجبت في ثلاثمائة ألف حديث من حديث أهل البيت وبني هاشم)) حدث بهذا الدارقطني.اه
وأقول من عرف ما يلاقيه من الترويع والتهديد والتوهيم والتكذيب من يروي ولو حديثا واحدا مما يتعلق بالعترة لا يكبر عليه إن كان ابن عقدة مقت لتشيعه وقد أجاب في ثلاثمائة ألف حديث من أحاديثهم
ثم قال الذهبي: وعن ابن عقدة قال ((احفظ مائة ألف حديث بأسانيدها)) قال عبد الغني سمعت الدارقطني يقول: كان ابن عقدة يعلم ما عند الناس ولا يعلم ما عنده.اه ملخصا
ثم أردف ذلك بذم بعضهم لابن عقدة ولم ننقله لأنه طعن وجرح من عدو في العقيدة وهو مردود لا قيمة له كما صرحوا بذلك وقد مر بك آنفا اعتراف الذهبي بأن ابن عقدة مقت لتشيعه ومغزى مقاله هذا أن ابن عقدة لو كان ناصبيا لأحبوه وأغرقوا في مدحه فرحمه الله برحمة واسعة والحقه بمن أحبهم وجزاه عن سنة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته ما هو أهله آمين.
صفحة ٥٧