وعليه يكون الحسنان وعمار ومن معهم ممن صح عنهم لعن القاسطين غلاة وقوله ((وتعرض لسبه)) يحتمل عود الضمير في ((تعرض)) إلى فاعل ((حارب)) والضمير في ((لسبه)) يعود على علي (عليه السلام) وعليه يكون لعن وسب الذين يلعنون ويسبون عليا من الغلو ويحتمل أن يعود الضمير ويحتمل أن يعود الضمير في ((تعرض)) إلى علي (عليه السلام) وعليه يكون الاقتداء بعلي في سب من سبه علي من الغلو وكل هذا مخالف للأدلة الصحيحة الصريحة ولهدي وعمل من أمرنا بالتمسك بهم فتأمل!!.
وذكر في (تهذيب التهذيب) في ترجمة مصدع المعرقب ما لفظه:
)) قلت إنما قيل له (المعرقب) لأن الحجاج أو بشر بن مروان عرض عليه سب علي فأبى فقطع عرقوبه قال ابن المديني قلت لسفيان: في أي شيء عرقب ؟ قال: في التشيع ((.اه
ثم قال ((ذكره الجوزجاني في الضعفاء يعني المعرقب فقال زائغ جائر عن الطريق يريد بذلك ما نسب إليه من التشيع والجوزجاني مشهور بالنصب والانحراف فلا يقدح فيه قوله)).اه
ومن هذا تعرف أن التشيع الذي يعرقب المتصف به يكون زائغا جائرا عن الطريق عند أمثال الجوزجاني هو الامتناع عن سب مولى المؤمنين (عليه السلام) ومما نقلناه يظهر لك الاضطراب في كلامهم فإليك الكلام في اعتذار العلامة ابن حجر العسقلاني عن النواصب قال رحمه الله تعالى:
صفحة ١٧