22
تلك مصاحف نادرة تدل على مكانة السريان قديما في إتقان الكتابات المزخرفة والتضلع من الفنون الجميلة. (16) وصف بيتكاز مصور في خزانة الشرفة
كتب هذا البيتكاز الجميل عام 1690 السيد ديونيسيوس رزق الله أمين خان (†1701) مطران حلب، الذي قضي شهيدا في قلعة أطنة
23
وقد دبجه ناسخه المفضال بأربعين صورة ملونة، الأولى صورة يسوع الفادي، فصورة العذراء مريم حاملة ابنها يسوع، ثم ألحق بهما صورة مار بطرس ومار بولس، فصورة موسى الكليم، فزكريا الكاهن، فبشارة العذراء، فزيارتها لاليشبع ... إلخ. وانتهى الناسخ بصورة مار يوليان الشيخ صاحب دير القريتين.
24 (17) وصف مخطوطات بالحرف الجرجري أو الكركري
كان للسريان في مقاطعة جرجر الواقعة شمالي الرها عدة أديار عامرة، امتاز رهبانها بخطوط دقيقة أنيقة غلب عليها اسم «الخط الجرجري»، ومن هذا الشكل مخطوطات شتى في مكتبات الشرق والغرب. وأشهر الخطاطين في هذا النوع من الكتابة غريغوريوس الونكي الذي تولى مطرانية الرها (1577-1607)، فقد كتب بخطه الدقيق المنمنم نحو عشرين مجلدا، بينها أناجيل ومزامير فريدة في بابها، وتمتاز بعض مخطوطات هذا المطران بكون طول الصفحة منها لا يتجاوز غالبا سبعة سنتمترات. ومن هذا الشكل الجميل نسخة في الخزانة المرقسية بالقدس، ونسخة في خزانة بوسطن في الولايات المتحدة.
25
وشاهدنا نحن في خزانة الشرفة بعض مخطوطات جرجرية قديمة تستحق الاعتبار. (18) وصف سوسطاثيقونات مزخرفة ومصورة في خزائن الشرفة
عني بطاركة السريان منذ أحقاب بعيدة بكتابة صك يسمونه «السوسطاثيقون» أي «كتاب العهد»، يدفعونه إلى الأسقف الجديد لدى تقليده الولاية على إحدى الأبرشيات، فيحمله ذلك الأسقف إلى أبرشيته، ثم يدفعه إلى كبير الكهنة كي يقرأه على أبناء الرعية عند دخوله أول مرة إلى الكنيسة. وقد يبلغ طول السوسطاثيقون أحيانا زهاء خمسين ذراعا في خمسة وعشرين سنتمترا، ويلف كالدرج حول خشبة مستديرة.
صفحة غير معروفة