فهز السلطان رأسه. «وأي من الكتب التي قرأتها هو كتابك المفضل؟» «الساعة الرملية يا فخامة السلطان.»
ألقت نظرة على الصدر الأعظم الذي كان يدون إجاباتها في مفكرته.
قال عبد الحميد مفكرا: «الساعة الرملية! لا أعتقد أنني صادفت هذا الكتاب من قبل.» «إنه كتاب شديد الروعة يا فخامة السلطان.»
التفت السلطان إلى الصدر الأعظم. «هل قرأت الساعة الرملية؟» «كلا يا فخامة السلطان، لم أقرأه.»
ثم التفت إلى صف الوزراء على يساره. «هل قرأ أحدكم الساعة الرملية؟»
ارتفع وابل من الهمسات المتوترة قبل أن يتحدث أحد الوزراء. «لا أظن يا فخامة السلطان أن هذا الكتاب مترجم إلى التركية.» «حسنا، علينا أن نأمر بترجمته ...»
وهنا دخل الرسول إلى الغرفة وهمس شيئا في أذن جمال الدين باشا، فهز رأسه وغادر الرسول الغرفة بصمت كما دخلها.
تابع السلطان قائلا: «أنا شخصيا متحيز لروايات الغموض والتشويق، ومعظم مؤلفيها بريطانيون. وأرى أن إدجار آلان بو وويلكي كولينز أفضلهم، رغم أنني معجب ببعض الكتاب الفرنسيين أيضا.»
توقف ونظر إلى السقف. «وبالطبع، فإنني منجذب أيضا لكبار شعراء العرب والفرس.»
قبل أن تجيب إلينورا، دخل رسول آخر إلى الغرفة وسلم برقية إلى الصدر الأعظم.
صفحة غير معروفة