الأول:
ما إذا كانت نظرية ما صادقة أو كاذبة بصفة موضوعية من حيث هي متطابقة أو غير متطابقة مع الوقائع (ق تكون صادقة إذا، وفقط إذا، كانت متطابقة مع الوقائع).
الثاني:
أن «نعرف» ما إذا كانت ق متطابقة مع الوقائع.
وقد أخذ بوبر عن المنطقي العظيم ألفرد تارسكي (1902-1983) تعريفه للصدق:
ق صادقة إذا، وفقط إذا، ق.
ذلك أن كل عبارة غير ملتبسة هي إما صادقة أو كاذبة، وليس هناك احتمال ثالث، ولكن تقريرنا «متى» تكون قضية ما متطابقة مع الوقائع هو أمر مختلف تماما. ويذهب بوبر إلى أننا لا نملك أبدا، ولسنا في موقع يمكننا أن نقول إننا قد برهنا أو بررنا صدق نظرية.
16
ورغم ذلك فإن تعريف الصدق بأنه «تطابق»
Correspondence (تطابق ما في الأذهان مع ما في الأعيان كما تقول العرب، أو بتعبير آخر تطابق العبارة مع الوقائع التي تقررها العبارة)، يمكن أن يعمل كمبدأ تنظيمي
صفحة غير معروفة