الإهتمام بالسيرة النبوية باللغة الروسية
الناشر
مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة
تصانيف
تفسير هذه الآية: "أي قلبَك ليطمئن، ويثبت، وتصبر، كما صبر أولو العزم من الرسل؛ فإن النفوس تأنس بالاقتداء، وتنشط على الأعمال، وتزيد المنافسة لغيرها، ويتأيد الحق بذكر شواهده، وكثرة من قام به" (١) .
ثامنًا: يتأسى بالرسول ﷺ تحقيقا لقول الله تعالى: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا﴾ [الأحزاب، ٢١] .
تاسعًا: يتخلق بأخلاق الرسول ﷺ التي مصدرها القرآن الكريم كما جاء في حديث زوجته أم المؤمنين الصديقة بنت الصديق عائشة ﵂ أنها قالت: كان خلقه القرآن، أما تقرأ قول الله ﷿ ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾ [القلم: ٤] . رواه أحمد والطبراني في الأوسط. (٢)
عاشرًا: تسهل عليه فهم بعض دقائق الشريعة في العبادات والمعاملات كما تُعَدُّ عاملًا مساعدًا لفهم القرآن الكريم بمعرفة أسباب النزول والظروف الواقعية التي كانت تحيط بالنبي ﷺ.
وخلاصة القول أن دراسة السيرة النبوية لها أهمية كبيرة في فهم الإسلام للمسلمين ولغيرهم. وقد أثبت علماء المسلمين أن سيرة الرسول ﷺ نقلت إلينا بدقة وبأسانيد صحيحة، مما يلزم المسلمين أن يعتمدوا عليها في أمورهم الدينية والدنيوية.
_________
(١) تيسير الكريم الرحمن للسعدي (ص ٣٤٨)
(٢) مسند أحمد (٦/٩١)، والمعجم الأوسط (١/٣٠) .
1 / 5