الإهتمام بالسيرة النبوية باللغة الإنجليزية
الناشر
مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة
تصانيف
السلام لم يكن معروفًا لدى محمد ﷺ قبل العهد المدني وأنه ظن أنه رأى الله في غار حراء، ولكن ظنه هذا كان نمطًا نفسيًا له. ومن أجل إثبات هذا الادعاء يقسِّم وات رواية عروة بن الزبير بهذا الشأن إلى (١١) قطعة ويحرف معنى كل واحدة منها (١) . ومثل مرغوليوث الذي يستند إلى كتاب بودمور في معالجته للوحي، يلجأ وات إلى كتاب بولين "A.Poulain" عن اللاهوت، وهو بعنوان: "The Interior Graces of Prayer" "لطائف باطنية للدعاء" والصادر في لندن سنة١٩٢٨م/١٣٤٧هـ، وذلك لإثبات أن الوحي كان منبثقًا عن ذات محمد ﷺ، وكان عبارة عن محاورة كلامية ذهنية أو فكرية "Intellectual or Imaginative locution" له (٢) .
كما يكرر وات ما يقوله أستاذه "ييل": "أن محمدًا صلى الله عليه وسلمكان يقوم بتعديل الآيات القرآنية من حين لآخر، وأنه أجاد تقنية الاستماع إلى ما كان قد نسي أو فقد من الوحي واسترجاعه" (٣) .
وقد سبق أن أشرنا إلى أن وات يتفق مع مرغوليوث في زعمه أن النبي صلى الله عليه وسلماعتاد إحداث داء الصرع المزعوم لتلقي الوحي.
سادسًا: بالنسبة للمرحلة الأولى للدعوة يحاول وات مثل ميوير تعيين التعاليم القرآنية الأولية ويقول: "إنه صلى الله عليه وسلملم يتخل عن الوثنية تمامًا في
_________
(١) Watt، Muhammad at Mecca، pp.
(٢) المرجع نفسه: ص٥٢-٥٨.
(٣) المرجع نفسه: ص٥٨.
1 / 46