الإهتمام بالسيرة النبوية باللغة الإنجليزية
الناشر
مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة
تصانيف
تفسير محرف لبعض الأحاديث من مسند أحمد (١) . كما يقول: "إنه ﷺ كان قبل البعثة يعبد الأصنام" ويستدل لذلك بحديث عروة بن الزبير ﵁، ونصه: "قال: حدثني جار لخديجة بنت خويلد أنه سمع النبي ﷺ وهو يقول لخديجة: والله لا أعبد اللات والعزى والله لا أعبد أبدًا. قال: فتقول خديجة: خل اللات خل العزى، قال: كانت صنمهم التي كانوا يعبدون ثم يضطجعون" (٢) .
يخطئ مرغوليوث في فهم العبارة الأخيرة من الحديث فيظن أنها تشير إلى عبادة النبي ﷺ للأصنام.
ثانيًا: يعيد مرغوليوث - مثل ميوير - زعم داء الصرع للنبي ﷺ، ويربط هذا الزعم بكيفية نزول الوحي، قائلًا: "إنه ﷺ اكتسب المهارة في إحداث القرائن للداء المزعوم احتيالًا لتلقي الوحي" (٣) .
ثالثًا: كما يكرر مرغوليوث مزاعم طموح النبي ﷺ وإعداده نفسه للدور الذي قام به فيما بعد. ويحرف بهذا الصدد معاني سورة الشرح وآية من سورة هود (٤)، كما يقول - مثل ميوير ـ: "إن هدفه ﷺ كان سياسيًا من البداية، وهو توحيد الجزيرة العربية بواسطة دين خاص. ويقول: إنه كان يزور سوق عكاظ للتعرف على فن الشعر من الشعراء
_________
(١) المرجع نفسه: ص٤٥-٥١.
(٢) مسند أحمد (٤/٢٢٢) قال محقق المسند: إسناده صحيح ورجاله ثقات رجال الشيخين غير جار خديجة ... وهو صحابي وجهالته لا تضر. المسند تحقيق الأرنؤوط (٢٩/٤٦٧) .
(٣) Margoliouth، Mohammed etc. pp.
(٤) المرجع نفسه: ص٦٤-٦٥
1 / 35