============================================================
إعط المعية أي إعط معية الذات اللازمة لها الصفات، لأن انفكاك الضفات عن الذات غير معقول، فلينبه لذلك الغافل الجهول حقها بشهود الظاهر في المظاهر على وجه يقتضي العينية ونفي الاثنينية، والزم له - أي المتجلي بالجلال والجمال المنزه عن الانفصال والاتصال - حسن الأدب بآن تنزهه عن الشركة في الوجود، قال تعالى: ( أولم يكف بريك أنهر على كال شيء شهيد [فصلت: 53]. أي على كل شيء شاهد وفي كل شيء مشهود.
ومن جملة الكمال أن لا تميل كل الميل عن شهود القمر في الهلال، واعلم - آي علما يقينا شهوديا عيانيا - بآنك عبده لافتقارك إليه من جميع الوجوه، وهو المفيض على حقيقتك ما سألت بلسان استعدادها الأزلي بحكم ( وماتنكم من كل ما سألتموه ) [إبراهيم: 34]، في كل حال - أي في كل تجل من التجليات التي لا تتكرر وإن لم تشعر بذلك للطافة الحجاب 12 وتشابه الصور - وافهم الإشارة إن كنت نابها من ( وأتوا بف متشبها ) (البقرة: 25]، ( بل همر فى لبس من خلق جديد (ق: 15] لا في تجديد كما قال المحقق المجيد المجيد شعرا : البحر بحر على ما كان من قدم إن الحوادث أمواج وأنهار ولا أقول بتكرار الوجود ولا عود التجلى فما في الأمر تكرار وهو رب أي السيد المالك الهادي مز شاء إلى أحسن المسالك والضلاة والسلام في البدء والختام وعلى آله وصحبه الأعلام..
لمولانا وسيدنا العارف بالله السيد عبد الله مدهر(1) نفعنا الله به.. آمين: تصدق فهوم الأكثرين من الورى فصاروا يرون الفعل من غير فاعله ن سبقت ترجمته.
صفحة ١٢٦