عناية المسلمين بالوقف خدمة للقرآن الكريم
الناشر
مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف
تصانيف
القبة المنصورية:
هذه القبة تجاه المدرسة المنصورية وفي هذه وهي من أعظم المباني الملوكية، وأجلها قدرًا وفي هذه القبة أيضًا قراء يتناوبون القراءة بالشبابيك المطلة على الشارع طول الليل والنهار، وهم من جهة ثلاثة أوقاف، فطائفة من جهة وقف الملك الصالح إسماعيل، وطائفة من جهة الوقف السيفي، وهو منسوب إلى الملك المنصور سيف الدين أبي بكر بن الملك الناصر محمد بن قلاوون" (١) .
المدرسة الحجازية:
أنشأتها الست الجليلة الكبرى خوند تتر الحجازية ابنة السلطان الملك الناصر محمد بن قلاوون زوجة الأمير بكتمر الحجازي، سنة إحدى وستين وسبعمائة.
جعلت بهذه المدرسة درسًا للفقهاء الشافعية، ودرسًا للفقهاء المالكية، ورتبت بشباك هذه القبة عدة قراء يتناوبون قراءة القرآن الكريم ليلًا ونهارًا، وجعلت بجوار المدرسة مكتبًا للسبيل فيه عدة من أيتام المسلمين، ولهم مؤدب يعلمهم القرآن الكريم، ويجري عليهم في كل يوم لكل منهم من الخبز النقي خمسة أرغفة، ومبلغًا من الفلوس، ويقام لكل منهم بكسوتي الشتاء والصيف، وجعلت على هذه الجهات عدة أوقاف جليلة يصرف منها لأرباب الوظائف المعاليم السنية (٢) .
_________
(١) المقريزي، تقي الدين أبو العباس، المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار، ج٤، ص٢٢٦،٢٢٧.
(٢) انظر: المقريزي، المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار، ج٤، ص٢٣٠،٢٣١.
1 / 55