عناية الإسلام بصحة الإنسان

أمين الشقاوي ت. غير معلوم
11

عناية الإسلام بصحة الإنسان

رقم الإصدار

الأولى ١٤٤٠ هـ

سنة النشر

٢٠١٩ م

تصانيف

مسعود ﵁ أن النبي ﷺ قال: «مَنْ قَرَأَ بِالْآيَتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ البَقَرَةِ فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ» (^١). قال النووي ﵀: «قيل: معناه كفتاه من قيام الليل، وقيل من الشيطان، وقيل من الآفات، ويحتمل من الجميع» (^٢). وروى أبو داود في سننه من حديث عبد اللَّه بن خبيب ﵁ أنه قال: خرجنا في ليلة مطر وظلمة شديدة نطلب رسول اللَّه ﷺ ليصلي لنا، فأدركناه، فقال: «أَصَلَّيْتُمْ؟» فَلَمْ أَقُلْ شَيْئًا، فَقَالَ: «قُلْ»، فَلَمْ أَقُلْ شَيْئًا، ثُمَّ قَالَ: «قُلْ»، فَلَمْ أَقُلْ شَيْئًا، ثُمَّ قَالَ: «قُلْ»، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَقُولُ؟ قَالَ: «قُلْ: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١)﴾، وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ حِينَ تُمْسِي، وَحِينَ تُصْبِحُ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ تَكْفِيكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ» (^٣). وقد أوصى النبي ﷺ عقبة بن عامر ﵁ بهما وقال: «تَعَوَّذْ بِهِمَا فَمَا تَعَوَّذَ مُتَعَوِّذٌ بِمِثْلِهِمَا» (^٤). قال ابن القيم ﵀ في كلامه على المعوذتين: «المقصود الكلام على هاتين السورتين وبيان عظيم منفعتهما وشدة

(^١) صحيح البخاري برقم ٥٠٠٩، وصحيح مسلم برقم ٨٠٧. (^٢) شرح صحيح مسلم (٦/ ٣٣٣). (^٣) سنن أبي داود برقم ٥٠٨٢، وصححه الشيخ الألباني في صحيح سنن أبي داود (٣/ ٩٥٧ - ٩٥٨) برقم ٤٢٤١. (^٤) سنن أبي داود برقم ١٤٦٣، وصححه الشيخ الألباني في صحيح سنن أبي داود (١/ ٢٧٥) برقم ١٢٩٩.

1 / 15