العناية بالقرآن الكريم في العهد النبوي الشريف

يوسف الحاطي ت. غير معلوم
57

العناية بالقرآن الكريم في العهد النبوي الشريف

الناشر

مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة

تصانيف

حرصه ﷺ على استماع القرآن من غيره ومن تمام عنايته ﷺ بالقرآن كان يحب أن يسمعه من غيره من صحابته، فقد أخرج الإمامان البخاري ومسلم عن عبد الله بن مسعود ﵁ قال: "قال لي رسول الله ﷺ: "اقرأ عليَّ القرآن" قال فقلت: يا رسول الله، أقرأ عليك وعليك أنزل؟ قال: " إني أشتهي أن أسمعه من غيري" فقرأت النساء حتى إذا بلغت: "فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدًا" رفعت رأسي أو غمزني رجل إلى جنبي فرفعت رأسي فرأيت دموعه تسيل" ١. وعن أنس بن مالك ﵁: قال النبي ﷺ لأبيِّ "إن الله أمرني أن أقرأ عليك: ﴿لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ﴾ " قال: وسماني؟ قال "نعم" قال، فبكى٢. وفي لفظ قال: آلله سماني لك؟ قال: " آلله سماك" فجعل أبيٌّ يبكي٣. انظر حفظك الله إلى هذه الأحاديث العظيمة وما يستفاد منها وهو تشهى النبي ﷺ أن يستمع القرآن من غيره وإنها لمرتبة عظيمة لأبي بن كعب وعبد الله بن مسعود ﵄.

١ متفق عليه أخرجه البخاري برقم ٤٥٨٢ ومسلم برقم ٨٠٠. ٢ سبق تخريجه. ٣ انظر حديثا رقم ٤٩٦٠ في البخاري ومسلم برقم ٧٩٩.

1 / 59