216

العاقبة في ذكر الموت

محقق

خضر محمد خضر

الناشر

مكتبة دار الأقصى

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٦ - ١٩٨٦

مكان النشر

الكويت

وَعَن أَسمَاء بنت أبي بكر ﵄ عَن النَّبِي ﷺ أَنه قَالَ قد أُوحِي إِلَيّ أَنكُمْ تفتنون فِي الْقُبُور قَرِيبا أَو مثل فتْنَة الْمَسِيح الدَّجَّال لَا أَدْرِي أَي ذَلِك قَالَت أَسمَاء فَيُؤتى أحدكُم فَيُقَال لَهُ مَا علمك بِهَذَا الرجل فَأَما الْمُؤمن الموقن لَا أَدْرِي أَي ذَلِك قَالَت أَسمَاء فَيَقُول هُوَ مُحَمَّد هُوَ رَسُول الله ﷺ جَاءَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَالْهدى فأجبنا وأطعنا ثَلَاث مَرَّات فَيُقَال لَهُ نم قد كُنَّا نعلم أَنَّك لمُؤْمِن بِهِ فنم صَالحا
وَأما الْمُنَافِق أَو المرتاب لَا أَدْرِي أَي ذَلِك قَالَت أَسمَاء فَيَقُول لَا أَدْرِي سَمِعت النَّاس يَقُولُونَ شَيْئا فَقلت
وَذكر النَّسَائِيّ عَن أنس أَن النَّبِي ﷺ قَالَ إِن العَبْد إِذا وضع فِي قَبره وتولي عَنهُ أَصْحَابه إِنَّه يسمع قرع نعَالهمْ أَتَاهُ ملكان فَيُقْعِدَانِهِ فَيَقُولَانِ لَهُ مَا كنت تَقول فِي هَذَا الرجل مُحَمَّد فَأَما الْمُؤمن فَيَقُول أشهد أَنه عبد الله وَرَسُوله فَيُقَال لَهُ انْظُر إِلَى مَقْعَدك من النَّار قد أبدلك الله بِهِ مقْعدا من الْجنَّة قَالَ رَسُول الله ﷺ فَيَرَاهُمَا جَمِيعًا وَأما الْكَافِر أَو الْمُنَافِق فَيُقَال لَهُ مَا كنت تَقول فِي هَذَا الرجل فَيَقُول لَا أَدْرِي كنت أَقُول كَمَا يَقُول النَّاس فَيُقَال لَهُ لَا دَريت وَلَا تليت ثمَّ يضْرب ضَرْبَة بَين أُذُنَيْهِ فَيَصِيح صَيْحَة يسْمعهَا من يَلِيهِ غير الثقلَيْن
ذكره البُخَارِيّ وَقَالَ وَيضْرب بِمِطْرَقَةٍ من حَدِيد ضَرْبَة بَين أُذُنَيْهِ فَيَصِيح وَذكر بَاقِي الحَدِيث
وَذكر التِّرْمِذِيّ عَن أبي هُرَيْرَة ﵁ قَالَ قَالَ رَسُول الله ﷺ إِذا قبر الْمَيِّت أَو قَالَ أحدكُم أَتَاهُ ملكان أسودان أزرقان يُقَال لأَحَدهمَا الْمُنكر وَللْآخر النكير فَيَقُولَانِ مَا كنت تَقول فِي هَذَا الرجل فَيَقُول مَا كَانَ يَقُول هُوَ عبد الله وَرَسُوله أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله

1 / 238