العاقبة في ذكر الموت
محقق
خضر محمد خضر
الناشر
مكتبة دار الأقصى
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٦ - ١٩٨٦
مكان النشر
الكويت
الْبَاب الرَّابِع فِي الثَّنَاء الْحسن على الْمَيِّت وَالثنَاء السوء
ذكر مُسلم بن الْحجَّاج من حَدِيث أنس بن مَالك قَالَ مر بِجنَازَة فأثني عَلَيْهَا خيرا فَقَالَ نَبِي الله ﷺ وَجَبت وَجَبت وَجَبت وَمر بِجنَازَة فأثني عَلَيْهَا شرا فَقَالَ وَجَبت وَجَبت وَجَبت وَجَبت فَقَالَ عمر بن الْخطاب ﵁ فدَاك أبي وَأمي مر بِجنَازَة فأثني عَلَيْهَا خيرا فَقلت وَجَبت وَمر بِجنَازَة فأثني عَلَيْهَا شرا فَقلت وَجَبت فَقَالَ رَسُول الله ﷺ من أثنيتم عَلَيْهِ خيرا وَجَبت لَهُ الْجنَّة وَمن أثنيتم عَلَيْهِ شرا وَجَبت لَهُ النَّار وَأَنْتُم شُهَدَاء الله فِي الأَرْض
وَفِي بعض طرق البُخَارِيّ فَقيل يَا رَسُول الله قلت لهَذَا وَجَبت وَلِهَذَا وَجَبت قَالَ شَهَادَة الْقَوْم الْمُؤْمِنُونَ شُهَدَاء الله فِي الأَرْض
وَعَن عمر بن الْخطاب أَن النَّبِي ﷺ قَالَ من شهد لَهُ أَرْبَعَة بِخَير أدخلهُ الله الْجنَّة قُلْنَا وَثَلَاثَة قَالَ وَثَلَاثَة قُلْنَا وَاثْنَانِ قَالَ وَاثْنَانِ ثمَّ لم نَسْأَلهُ عَن الْوَاحِد وَهَذَا الحَدِيث مَخْصُوص وَالله أعلم
وَالَّذِي قبله يُعْطي الْعُمُوم وَإِن من كثرت شُهُوده وَانْطَلَقت أَلْسِنَة الْمُسلمين فِيهِ بِالْخَيرِ وَالثنَاء الصَّالح كَانَت لَهُ الْجنَّة وَالله أعلم وَغير مستكثر إِذا أحب الله عبدا أَن يلقِي على أَلْسِنَة الْمُسلمين الثَّنَاء عَلَيْهِ وَفِي قُلُوبهم الْمحبَّة لَهُ قَالَ الله ﵎ ﴿إِن الَّذين آمنُوا وَعمِلُوا الصَّالِحَات سَيجْعَلُ لَهُم الرَّحْمَن ودا﴾ وَقَالَ ﵇ إِذا أحب الله عبدا دَعَا جِبْرِيل ﵇
1 / 157