وبين رسول الله (ص) فبات على فراشه يفديه بنفسه ويؤثر بالحياة ، اهبطا إلى الأرض فاحفظاه من عدوه ، فنزلا وكان جبرائيل عند رأسه وميكائيل عند رجليه فقال جبرائيل : بخ بخ من مثلك يا ابن أبي طالب يباهي الله بك الملائكة.
(الحادية عشرة) قوله تعالى ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا ) روى الجمهور ومنهم الإمام الرازي والنيشابوري (1) انها نزلت في امير المؤمنين (ع)، والود المحبة في قلوب المؤمنين ، وفي الصواعق المحرقة (ص 103 ط مصر سنة 324) قال : في رواية صحيحة عن النبي (ص) قال : ما بال أقوام يتحدثون فاذا رأوا الرجل من أهل بيتى قطعوا حديثهم ، والله لا يدخل قلب رجل الايمان حتى يحبهم الله ولقرابتهم مني. ومن يوقع الله محبته في قلوب المؤمنين ويذكر ذلك في مقام الامتنان لا بد أن يكون معصوما لما تقدم.
(الثانية عشرة) سورة «هل أتى» فقد روى جمهور (2) علماء المسلمين أن الحسن والحسين مرضا فعادهما رسول الله (ص) وعامة العرب (يعني أهل المدينة) فنذر علي صوم ثلاثة أيام وكذا امهما فاطمة الزهراء صلوات الله عليها وخادمتهما فضة لئن برئا ، فبرئا وليس عند آل محمد قليل ولا كثير ، فاستقرض امير المؤمنين (ع) ثلاثة اصوع من شعير وطحنت فاطمة الزهراء عليها السلام منها صاعا فخبزته خمسة أقراص لكل واحد قرص وصلى علي (ع) المغرب ، فلما أتى المنزل فوضع الطعام بين يديه للافطار أتاهم مسكين وسألهم فأعطاه كل منهم قوته ومكثوا يومهم وليلتهم لم يذوقوا شيئا ، ثم صاموا اليوم
صفحة ٨٧