المطلب ، جمعهم ودعاهم إلى تأييد موقفه في الدفاع عن رسول الله (ص) ومنع قريش عنه ، فاجتمعوا إليه وقاموا معه وأجابوا إلى ما دعاهم ، ما عدا أبو لهب الذي أصر على عدائه لمحمد. فكان أبو طالب بعد هذا يمدح قومه على موقفهم ومساندتهم للرسول ، ويذكر فضله (ص) فيهم ، ومكانه منهم وفي ذلك :
يقولون لو أنا قتلنا محمدا
أقرت نواصي هاشم بالتذلل
وقوله :
وأبيض يستسقى الغمام بكفه
ثال اليتامى عصمة للآرامل
ونحن نقرأ أبا طالب في شعره ناصرا للنبي (ص)، ومؤيدا له في دعوته ، فهو يدلي برأيه جهارا أمام الناس أن ما جاء به محمد (ص) هو دين منزل من السماء ، على نبي إختارته السماء ، فها هو ذلك يقول :
أمين حبيب في العباد مسوم
بخاتم رب قاهر في الخواتم
ويقول أيضا حين عذبت قريش عثمان بن مضعون :
ألا ترون أذل الله جمعكم
أنا غضبنا لعثمان بن مضعون
صفحة ٣٨