إجمالا، كتبت ليزا ما يقرب من 150 منشورا علميا. في 1959 سافرت جوا إلى برلين من أجل افتتاح معهد هان-مايتنر. وكانت ضيفة مرحبا بها في المؤتمرات المؤيدة لنصرة المرأة حول العالم. كذلك حاضرت عن آثار القنبلة الذرية، ولكن الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية كانت شغلها الشاغل. أما من الناحية السياسية؛ فقد أبدت انعزالا تاما عن السياسة.
في 1960 سافرت ليزا مايتنر للمرة الأخيرة في حياتها إلى كامبريدج لتكون بالقرب من ابن أختها أوتو وأسرته، وكانت صحتها قد تدهورت وتدهور سمعها، ومع ذلك ظلت تعمل على أبحاثها في الفيزياء.
في 1966، تلقى الفريق هان ومايتنر واشتراسمان جائزة إنريكو فيرمي الأمريكية؛ ليكونوا أول من يتلقاها من غير الأمريكان، وكانت المرة الأولى والأخيرة التي يكرمون فيها معا على عملهم. كانت ليزا قد بلغت من العمر أرذله وبلغ منها المرض مبلغه؛ ولذا لم تستطع تلقي الجائزة بنفسها، فأرسلت ابن أختها أوتو. وفي 27 أكتوبر، بعد منتصف الظهيرة بقليل لقيت حتفها في سلام. وبناء على رغبتها تم دفنها بالقرب من أخيها فالتر في مقبرة كنيسة القديس يعقوب في بروملي، غرب لندن. وكتب على شاهد قبرها - إلى جانب اسمها وتاريخ ميلادها ووفاتها: «فيزيائية، لم تفقد إنسانيتها يوما.»
أدركت أن هذه المرأة، مثل كثيرات غيرها، كانت على وشك الاختفاء من التاريخ، وكلما بحثت زاد إدراكي لمدى هذا الظلم. (...) ولكن هذا الظلم بلغ ذروته بإقصائها عن نيل جائزة نوبل، وما تلا ذلك من تجاهل الصحافيين والمؤرخين المزعومين الذين لم يتجشموا عناء الكشف عما هو تحت السطح.
روث سايم
المراجع
Angermayer, E. (1987) Grosse Frauen der Weltgeschichte, in
Tausend Biographien in Wort und Bild , Neuer Kaiser Verlag-Buch und Welt, Klagenfurt.
van Assche, p. H. M. (1989) De ontdekking van de kernsplijting. in Natuur en Techniek 89, (57), 3.
Bertsch McGrayne, S. (1996)
صفحة غير معروفة