لم تستطع الأسرة في ريفال فهم أي شيء من إنجازاتها العلمية ولم يرغبوا في شيء أكثر من رجوع ديزي إلى وطنها، وكانوا يخشون بالفعل أن تحتجز في حريم أحدهم كجارية بيضاء. ولم ترجع ديزي إلى ريفال إلا في عام 1912، عندما طلب منها أن تصبح مسئولة عن محطة تجريبية زراعية كبيرة في إستونيا.
في 1922 دعيت للانضمام إلى معهد القيصر فيلهلم للكيمياء الفيزيائية والكيمياء الكهربائية في برلين، وفي 1923 أصبحت أول امرأة في ألمانيا تعين أستاذا كاملا في كلية الزراعة في هوهنهايم، وظلت لمدة عشر سنوات، إلى حين وفاتها، رئيسا للمعهد، وتمكنت بحماسها الذي لا يلين من قيادة الكثير من دارسي الهندسة الزراعية للحصول على رخصتهم. ونشرت العديد من الكتب حول تغذية النبات وإخصاب التربة. وفي 1926 أحيت صداقتها مع صديق الطفولة فلاديمير أندرونيكوف، الذي يعتقد أنه مات مقتولا أيضا على يد الشيوعيين، وكتب عن هذا اللقاء قائلا: «أليس هذا كالحلم؟! ديزي، ابنة العم الصغيرة من ريفال، أصبحت أستاذة عظيمة في ألمانيا، الجنية التي يتخيلها أطفالنا، تبني بلدا من النباتات وتحكمها بعصا سحرية بدلا من الصولجان.»
في 1928، في عمر 51، تزوجت ديزي من فلاديمير، ومنحتها السلطات العليا إذنا بالاستمرار في العمل أستاذا ومديرا للمعهد بعد زواجها (في ذلك الوقت كان على النساء في ألمانيا أن يتخلين عن أعمالهن بعد الزواج، خاصة عندما يعملن في الخدمة المدنية). ولعل حقيقة حصولها على إذن بالعمل يبين بوضوح مدى تقدير عملها العلمي في الدوائر الحكومية. وتبع ذلك سنوات من السعادة، مليئة بالعمل والسفر والاتصالات الاجتماعية، ومع ذلك، لم تستطع التمتع بزواجها لفترة طويلة؛ فقد تركتها الحمى القرمزية التي أصابتها في طفولتها بكلية عليلة، هاجمتها الآن بمنتهى الشراسة. وبعد فترة قصيرة من المرض توفيت عن عمر يناهز 55 عاما فحسب، في 31 مارس عام 1932، ودفنت في 4 أبريل عام 1932.
المراجع
Andronikow, Fürst Wladimir (1935)
Margarethe von Wrangell. Das Leben einer Frau 1876-1932; aus Tagebüchern, Briefen und Erinnerungen Dargestellt , Albert Langen/Georg Müller Verlag, München.
Angermayer, E. (1987)
Grosse Frauen der Weltgeschichte. Tausend Biographien in Wordt und Bild . Neuer Kaiser Verlag-Buch und Welt, Klagenfurt.
Feyl, R. (1981)
Der Lautlose Aufbruch; Frauen in der Wissenschaft . Verlag Neues Leben, Berlin.
صفحة غير معروفة