إليزا جيجي (تم الحصول على الصورة من المؤلفين).
في 1933 أهلت بوصفها مدرسة في الجامعة في الكيمياء الصيدلانية، ودرست الكثير من الدورات الدراسية على مر السنين، بما فيها الكيمياء العضوية، في كليات الصيدلة والعلوم.
في 1948 حصلت على الأستاذية في تكنولوجيا الصيدلة من كلية الصيدلة بجامعة فيرارا، في حين أنها بدأت في العام التالي تدريس الكيمياء العضوية في نفس الجامعة وأصبحت أيضا رئيس المعهد.
في 1952 حصلت على الأستاذية في الكيمياء العضوية تحت إشراف أستاذها جايتانو شارييه، وظلت في جامعة بولونيا ما بقي من مسيرتها الأكاديمية.
من عام 1956 إلى عام 1965 كانت رئيس كلية الصيدلة، وبفضل تفانيها ومثابرتها على البحث عن تمويل تمكنت من تجديد معهد الكيمياء الصيدلانية وتجهيزه بالمعامل الحديثة وبمكتبة زاخرة بالكتب.
نشرت كتبها الأولى بخصوص البيرول ومشتقاته مع شارييه، ولكن سرعان ما غامرت بعمل دراسات حول مشتقات الكاربازول بنفسها. وفي 1932 بدأت سلسلة من المشروعات مع شارييه. وركزا من بين أشياء أخرى على تركيب البنزانثرون ومشتقاته. في حوالي عام 1938 أخذ عملها طابعا كيميائيا صيدلانيا بشكل خاص، وبدأت النشر في جريدة «أنالي دي كيميكا فارماسوتيكا». وركزت على فيتامين ب6 والبروكايين والتكنولوجيا الرقمية. جازفت إليزا جيجي بدراسة موضوع تركيب الماروبين الصعب، وهي مادة توجد في أوراق وبراعم الفراسيون الشائع (حشيشة الكلاب) وهو نبات يتبع الفصيلة الشفوية، وينتشر بشكل خاص في شبه جزيرة سالينتو. نشرت إليزا نحو 11 ورقة بحثية عن هذا الموضوع، كان أولها مع برناردي في 1947 وآخرها في 1956. استند بحثها إلى سلسلة معقدة طويلة من التفاعلات والانفصالات، استغرقت وقتا طويلا وتطلبت جهدا شاقا. وكان من الصعب استخلاص النتائج التي يتم الوصول إليها الآن بمجهود أقل بكثير بالاستعانة بالوسائل الحديثة. في نهاية مسيرتها المهنية تقريبا ركزت إليزا على تركيب وتصنيع السيمونليت، حفرية التربينويد التي لا يزال الجيوكيميائيون يدرسونها، وكذلك الأسينافثين ومشتقاته، أيضا باستخدام التحليل الطيفي للأشعة تحت الحمراء.
على الرغم من أنها كانت مدرسة لطيفة وعطوفة تتمتع بعلاقات ممتازة مع طلابها، الذين كانوا يقدرون طيبتها ولطفها، فيبدو أنها كانت حاسمة في تبني الابتكارات العظيمة التي أحدثت ثورة في الكيمياء العضوية في مجال التدريس في منتصف القرن. ونشرت «محاضرات الكيمياء العضوية» (بولونيا، 1953) وبعدها بسنة نشرت «أطروحة الكيمياء الصيدلانية اللاعضوية» (بولونيا، 1954) مع شارييه. ولكن لسوء الحظ، سرعان ما جعل التقدم السريع في مجال الكيمياء العضوية وفي آليات التفاعل «محاضراتها» عتيقة الطراز؛ ومع ذلك، فهي لا تزال مفيدة للحصول على معلومات عن أصل مركبات طبيعية معينة.
المراجع
Archivio Storico dell’Università di Bologna (
www.archiviostorico.unibo.it ).
صفحة غير معروفة