Vega
برحلة بحرية عام 1878-1879 بحذاء سواحل أوروآسيا الشمالية، أما المرور أمام السواحل الأمريكية الشمالية فلم يتم إلا بعد رحلة
Amundsen
بسفينته بين عام 1903-1906.
وكان اهتمام أوروبا بالعالم القطبي متقطع ومحدود، آخذا صورة موجات من الحماس لا تلبث أن تفتر، يقوم بها الرحالة أو رجال الإرساليات أو التجار أو الصيادون أو المعدنون أو المغامرون أو السماكون أو العلماء، وهذه الاتصالات القصيرة بالعالم القطبي قد جلبت أضرارا كبيرة على هذا العالم؛ لأن معظم القائمين بهذه الاتصالات كانوا يرجون الكسب السريع، ولهذا أصيبت الحيوانات البرية والبحرية بدمار شديد، كما أن سكان العالم القطبي بدءوا يكتسبون عادات ضارة مثل تعاطي الخمور واستخدام الأسلحة النارية.
ولكن ليست كل الاتصالات الأوروبية ذات آثار ضارة، وخاصة في جرينلاند نتيجة للسياسة التي اتبعتها الدنمارك، والتهجين الذي حدث بين الإسكيمو والنورسمن كما سبق القول.
وأماكن الاستقرار الأوروبي الدائمة في العالم القطبية محدودة وقليلة في العالم الأمريكي، فهي عبارة عن مراكز تجارية صغيرة أو إرساليات دينية أو محلات لصيادي الأسماك + مراكز الدفاع الحديثة «شبكة الرادار
Distant Early Warning “DEW”
وقواعد الطائرات الذرية»، أما العالم القطبي الأوروآسيوي فقد أنشئت فيه حديثا عدة مدن صغيرة معظمها عند مصبات الأنهار ووظيفتها كمواني تصدير لمنتجات إقليم التاييجا إلى الجنوب من التندرا، أو كمدن صناعية للخامات المحلية. (5) أنتاركتيكا: قارة القطب الجنوبي
وقبل أن نبدأ بدراسة تفصيلية لبعض جهات العالم القطبي الشمالي يحسن بنا أن نشير إشارة خفيفة إلى المنطقة القطبية الجنوبية.
صفحة غير معروفة