ملك في الهواء
روح الشاعر
العبد
حلم فحقيقة
بين الطيور
رمز الألم
قرب النجوم
أوراق متناثرة
في عالم الأرواح
حفنة من تراب
رقي كاذب
كفارة الشاعر
على بساط الريح
على الأرض
ملك في الهواء
روح الشاعر
العبد
حلم فحقيقة
بين الطيور
رمز الألم
قرب النجوم
أوراق متناثرة
في عالم الأرواح
حفنة من تراب
رقي كاذب
كفارة الشاعر
على بساط الريح
على الأرض
على بساط الريح
على بساط الريح
تأليف
فوزي المعلوف
ملك في الهواء
في عباب
1
الفضاء فوق غيومه
فوق نسره
ونجمته •••
حيث بث الهوى بثغر نسيمه
كل عطره
ورقته •••
موطن الشاعر المحلق - منذ
البدء - لكن بروحه لا بجسمه
أنزلته فيه عروس قوافيه
بعيدا عن الوجود وظلمه
ملك قبة السماء له قصر
وقلب الأثير
2
مسرح حكمه
ضارب في الفضاء موكبه النور
وأتباعه عرائس حلمه
ملكه ركنه الهواء وما أقواه
ركنا قام الخلود بدعمه
عرشه سدة
3
السحاب عليها
نفض الليل كل رهبة رسمه
تاجه هالة ينضد
4
في فضتها
الأفق بدره قرب نجمه
والدجى طيلسانه
5
فاح كافور
دراريه
6
فوق عنبر فحمه
والثريا في كفه صولجان
دره لمه الصباح بكمه
ملك طائر بغير جناحين
بأمر الخيال يقضي وباسمه
يا جناح الخيال أقوى جناح
أنت يلوى ظهر الرياح لصدمه
ليت شعري ما الشاعر ابن لهذي
الأرض إلا بلحمه وبعظمه
فإذا اختار هجرها برضاه
أفما جاءها مقودا برغمه
هو منها وليس منها فما زال
غريبا ما بين أبناء أمه
روح الشاعر
أي روح في بردة الشعراء
رفعتهم
على الهواء •••
أبعدتهم عن عالم الأحياء
قربتهم
من السماء •••
أنت يا روحهم من تنور ذرات
أضاءت في الكون في عالميه
تصل الأرض والسماء بنهر
غمر الحسن والهوى ضفتيه
لست من عالم التراب وإن كنت
تقمصت بالتراب عليه
أنت من عالم بعيد عن الأرض
يفيض الجلال عن جانبيه
نسمة الشعر أنت، فيه تبثين
أريج الشعور في بردتيه
هو فردوسك السحيق فلا الإثم
ولا الشر يبلغان إليه
وفتى الشعر يستنزل الوحي
بيانا يجثو الخلود لديه
حافرا باللظى على مصحف
الأفق سطورا تنير في دفتيه
ما احمرار الأصيل غير لهيب
شع من قلبه على مقلتيه
وركام السحاب غير دخان
نفثته الهموم من شفتيه
ما أنين الرياح غير زفير
نزعته الرياح من رئتيه
ونواح الطيور غير عويل
نقلته الطيور عن أصغريه
ما ندى الفجر غير لؤلؤ دمع
رشفته الأزهار من محجريه
وبريق النجوم غير شظايا
كأس حب تحطمت في يديه
العبد
بين روحي، وبين جسمي الأسير
كان بعد
ذقت مره! •••
أنا في الأرض، وهي فوق الأثير
أنا عبد
وهي حره! •••
أنا عبد الحياة والموت، أمشي
مكرها من مهودها لقبوره!
عبد ما ضمت الشرائع من جور
يخط القوي كل سطوره
بيراع دم الضعيف له حبر
ونوح المظلوم صوت صريره!
أنا عبد القضاء، تملأ نفسي
رهبة من بشيره ونذيره!
عبد عصر من التمدن، نلهو
ضلة عن لبابه بقشوره!
عبد مالي، أحظى به بعد جهد
فإذا بي أنوء من ثقل نيره!
عبد إسمي، ذوبت روحي وجسمي
طمعا في خلوده ونشوره!
عبد حبي، أنزلته في فؤادي
فكوى أضلعي بنار سعيره!
أنا في قبضة العبودية العمياء
أعمى مسير بغروره!
إن جسمي عبد لعقلي، وعقلي
عبد قلبي، والقلب عبد شعوره
وشعوري عبد لحسي، وحسي
هو عبد الجمال، يحيا بنوره!
كل ما بي في الكون أعمى ومنقاد
على رغمه لأعمى نظيره
غير روحي فالشعر فك جناحيها
فطارت في الجو فوق نسوره
تنتحي عالم الخلود، لتحيا
حرة، بين روضه وغديره! ...
حلم فحقيقة
يا طيور السماء في الريح روحي
بي جريا
على الجلد
1 •••
وبجسمي طيري إلى حيث روحي
فيه تحيا
بلا جسد! •••
هو حلم مجنح، رافق الشاعر
يطوي الأجيال جيلا فجيلا
خلعت يقظة العقول جناحين
عليه يحيران العقولا
ما هما من خرافة وخيال
بل هما من حقيقة وهيولى
صعد الطرف في الأثير تجدني
قاطعا في الأثير ميلا فميلا
خببا
2
تارة، وطورا وئيدا
صعدا مرة، وأخرى نزولا
فوق طيارة على صهوات الريح
قامت تروض المستحيلا
هو ذا طائر الجماد كأن
الجن في صدره تحث خيولا
حمحمت تضرب الرياح بنعليها
فشقت إلى السماء سبيلا
ثم مدت إلى النجوم جناحين
وجرت على السحاب ذيولا
غرقت في الأصيل حينا، وعامت
بعد حين تعلو قليلا قليلا
ترتدي من دخانها بردة الليل
وتلقي عن منكبيها الأصيلا
وعليها من الشرار نجوم
عقدت حول رأسها إكليلا
حلقي، حلقي، والقي على الأفلاك
رعبا وروعة وفضولا
واشهدي في الطيور كرا وفرا
واسمعي في النجوم قالا وقيلا!
بين الطيور
قال نسر لآخر: «أي نسر
هو هذا؟
ومن رفاقه؟ •••
إن يكن قادما إلينا لخير
فلماذا
علا زعاقه؟ •••
يا له طائرا بصورة شيطان
يبث اللهيب بركان صدره
أهو منا؟ لا. لا. فلم أر جبارا
كهذا في الجو ما بين طيره
إن قلبي لموجس منه شرا،
رح بنا نجضتلي حقيقة أمره» «آدمي هذا - أجاب أخوه -
جاء يستعمر الأثير بأسره
كرة الأرض عن مطامعه ضاقت
فحطت هنا مطامح فكره
نحن لم نهجر البسيطة، إلا
هربا منه واجتنابا لشره
قم بنا نحشد الطيور وننقض
عليه، نجزيه من مثل غدره!»
ودوت في الأثير صيحة حرب
ملأته بنسره وبصقره
هو حشد أثار ضرب خوافيه
1
غبار السحاب يعمي بذره
وإذا بي ما بين أجنحة سود
على الأفق حجبت وجه بدره
طوقتني بكل فاغر شدق
صامد لي بمخلبيه وظفره! «لا تخافي يا طير ما أنا إلا
شاعر تطرب الطيور لشعره
زارك اليوم متعبا ينشد الراحة
في هدأة السكون وسحره
فر عن أرضه فرارك عنها
من أذى أهلها وتنكيل دهره!»
رمز الألم
أنظريه يمشي وفي خطواته
نزوات
من الألم •••
عاثر الجد،
1
جد تحدو بذاته
نزعات
إلى العدم •••
غمرته الأحلام بالشفق الوردي
يغريه بالمنى تعليلا
وتلاشت حلما فحلما، إلى اللاشيء
تمشي به قليلا قليلا
هو في ميعة الشباب ولو حدقت
فيه أبصرت شيخا هزيلا
بقوام كأن قاصمة الظهر
أناخت عليه حملا ثقيلا
وجبين ألقت عليه شجون
النفس ظلا من العبوس ظليلا
فهو لا يعرف التبسم إلا
عندما يستعيد حلما جميلا!
ألف اليأس قلبه، فهو واليأس
يحاكي بثينة وجميلا
وإذا اليأس صد عنه قليلا
راح يبكي على نواه طويلا!
وإذا ما النسيم مر عليه
فعليل أتى يعود عليلا
حائر الطرف شارد الفكر يحكلي
مدلجا في الظلام ضل السبيلا
تاه في عالم الخيال، فضاعت
نفسه وهي تنشد المستحيلا
حول الأرض عالما علويا
قاطرا من وحولها سلسبيلا
ملأ العالم السماوي شدوا
منزلا منه للورى إنجيلا
هاك عقد النجوم بين يديه
صار بعد انفراطه إكليلا!
قرب النجوم
وانبرت نجمة لأخرى تقول: «من يحوم؟
من البعيد؟ •••
أهو نجم مذنب أم دخيل
في النجوم؟
وما يريد؟ •••
هو ينقض كالصواعق، منطادا
1
إلينا، والهول ملء وشاحه!
بين برق من الشرارات وماض
2
ورعد ملعلع في صياحه!
أنظريه يدنو ويدنو، فهل غلغل
في جونا بقصد اكتساحه؟
ينطق الخوف كل عي وهذي
رعشة النجم عجلت بافتضاحه!»
وإذا نجمة تجيب: «وقاك البعد
أختي، شر انطلاق جناحه!
هو تحت السديم
3
أعجز عن أن
يبلغ النجم فوق متن رياحه!
هو مخلوق عالم إسمه الأرض،
يغطي الشقاء كل بطاحه
عالم ما شعاره غير أن الحق
للقوة التي في سلاحه
لا تخافي منه، وخليه يعلو
فقريبا يهوي صريع كفاحه!»
إيه يا نجمتي ألم تعرفيني
شاعرا ينصت الدجى لنواحه؟
كم ليال في الروض أحييتها
أبكي، وأشكو إليك بين أقاحه
ساكبا في الفؤاد من طرفك
السيال بالنور بلسما لجراحه
وسواد الظلام في قلمي حبر
أوشي به بياض صباحه
سامح الله فيك قلبا نسيا
هو في الكون مثل قلب ملاحه!
أوراق متناثرة
نجمة الليل، رحمة، فضلوعي
من شجوني
تتمزق •••
كفكفي السيل، إنه في دموعي
من عيوني
يتدفق •••
واذكريني بين الكواكب وادعي
لي، عسى يهتدي إلي السلام
عشت بين المنى، يراود نفسي
خلب من طيوفها وعقام
1
أقتفيها وفي يدي فؤادي
ثم ألوي وفي يدي حطام!
أي حلم سبكته ذهبيا
لم تذبه بنارها الأيام
ورجاء حبكته من خيوط
النور، لم ينسدل عليه ظلام؟
أي عود حملته للتلهي
لم تقطع أوتاره الآلام؟
ونشيد وقعته للتأسي
لم يعكره بالأنين الغرام
أي كأس قربتها من شفاهي
لم تحل حنظلا عليها المدام؟
وفؤاد ذوبت فيه فؤادي
لم يضع عنده لعهدي ذمام؟
2
أي طيف عانقته في منامي
لم يكلله دمع عيني السجام؟
3
وهناء زرعته في ضلوعي
لم يكن منه للذبول طعام؟
ليت شعري، والليل يعقبه
الفجر، متى يعقب البكاء ابتسام؟
ضاع عمري سعيا وراء رسوم
خططتها في الشاطئ الأقدام
عشت أبني على الرمال وهل يثبت
ركن، له الرمال دعام؟
في عالم الأرواح
وسرى في عوالم الأرواح
من قدومي
شبه همس •••
إذ تنسمن من خفوق جناحي
في السديم
ريح إنس •••
فتألبن حول جسمي جماعات
ملأن الجو الفسيح دويا
وإذا بي أعي هنالك أشياء
ولما حدقت لم أر شيا
فكأني في الحلم نشوان صاح
تتوالى رؤى الخيال عليا
ما لعيني والنور شع بقربي
لم تميز إلا فراغا خليا؟
طوقتني الأشباح، ها هي حامت
ثم أهوت ترف بين يديا
ولها كاختلاج أجنحة النحل
أزيز يطن في أذنيا
إنها كاللهاث نفحا ولفحا
وكموج الشعاع نشرا وطيا
غمرتني بالغيم ينضح طلا
واحتوتني بالريح تنشر ريا
هي كالوهم ألبسته خيوط
الفكر ثوبا من الخيال جليا
لم يزل صوتها إلى اليوم في
أذني، وأنفاسها على شفتيا
إنما عند وصفها خانني الفكر
وألقى على بياني عيا
1
يا له عالما هناك بعيدا
قربته عروس شعري إليا
فتنبهت من ذهولي وأصغيت
لعلي أجلو هناك خفيا
فسمعت الذي توشوشه الأرواح
عني، وما تفكر فيا
حفنة من تراب
قال روح: حذار يا أترابي •••
أبعدوه
عن السماء •••
هو في الأرض حفنة من تراب
فأبوه
طين وماء؟ •••
هو من نفخة كفت لتجليه!
وتكفي بذاتها لاحتجابه
وكما كان أصله من تراب
الأرض، يغدو مصيره لترابه
ليته عاد للثرى مثلما جاء
نقيا بنفسه وإهابه
1
جاء والحسن والرواء رفيقاه
وثوب العفاف كل ثيابه
وتولى يقوده الإثم والداء
إلى القبر في ربيع شبابه
هو يحيا للشر، فالشر يحيا
أبدا، حيث حل شؤم ركابه
وهو لا ينفع البسيطة إلا،
حين يثوي في القبر بين رحابه
حين يمتصه الثرى فيغذي
منه، ما في الأديم من أعشابه
2
يا لعمري
3
كل النبات الذي في
الكون من زهره إلى لبلابه
4
ليس إلا عصير أجسام من
ماتوا فزانوا الثرى بأجمل ما به!
كندى الفجر سال فاشتفه الترب
فحالت وحلا لآلي حبابه
بخرته ذكاء
5
فاسترجعته
صافيا للأثير عين سحابه
فهو بين السحاب ثانية قطر
نقي يحيي الثرى بانسكابه!
تلك حال الإنسان حيا وميتا
رب خير، ألشر من أسبابه!
رقي كاذب
قال ما قاله، وفر لفوره
يتوقى
تقربي •••
فإذا آخر يقول بدوره:
قلت حقا
بمذهبي •••
أنا عن وصف شره عاجز
والله، مهما أفضت في تبيانه
ما دعوه الإنسان من أنسه
لكن دعوه الإنسان من نسيانه
نسي الخير حين أوغل في الشر
فداس الضمير في عصيانه
ملأت قلبه الأفاعي فلا يسمع
غير الفحيح في خفقانه
حسد ناهش بقية ما في
نفسه من إبائه وحنانه
طمع يقذف اللهيب حواليه
فيعمي عيونه بدخانه
وأنانية تحل له القتل
لتحقيق غاية في كيانه
أعطي النطق والحجى ميزة كي
يرتقي في الوجود عن حيوانه
فإذا بالأذى وليد حجاه
وإذا بالشرور بنت لسانه
عاث في أرضه فحالت جحيما
فأتى الخلد عائثا في جنانه
زج بالعلم في الفضاء طيورا
من جماد، يديرها ببنانه
ما بناها إلا لهدم المباني
ولسفك الدماء في طيرانه
ليته لم يكن ذكيا فكل
الويل في الكون من نهى إنسانه!
ليت عمرانه تأخر أجيالا
فكل الخراب في عمرانه!
كفارة الشاعر
وتجلت روح على القرب مني
رمقتني
بلا غضب •••
خلتها أقبلت تدافع عني
صح ظني
ولا عجب! •••
هي روحي جاءت تخلصني من
غضب العالم الفخور بشمسه
طوقتني بكل عطف وصاحت:
أخواتي رفقا به وببؤسه
هو بالرغم منه في عالم الأرض
وإن كان تزيا بزي أبناء جنسه!
سكن الأرض مرغما وهو لو
خير، ما اختار غير تربة رمسه
إن بين السرير والنعش خطوات
دعوها الوجود وهي بعكسه
عمره ليس غير قطرة حبر
ومضت من يراعه فوق طرسه
يتلاشى كالشمع، كي يعطي النور،
على هيكل الخلود وقدسه
غده مثل يومه تلعب الأقدار
فيه، ويومه مثل أمسه
غسلت عينه، بما سكبته
من ندى الدمع، كل أدران نفسه
والتظى قلبه فطهر بالآلام
ما دنسته شهوة حسه
جاء من أرضه يفتش عني
يائسا فاخشعوا احتراما ليأسه
ودعوه معي ففي قبلاتي
شهد حب ينسيه علقم كأسه!»
على بساط الريح
ووقفنا معا بقلب السماء
نتملى
من القبل •••
ما أحب اللقاء بعد التنائي
فهو أحلى
من الأمل •••
موقف لا يمثل الفكر، أبهى
منه، في نومه وفي يقظاته
إذ جلسنا على بساط من السحب،
يفوح الغرام من جنباته
تحت جو كأنه سنة النوم،
1
ترف الأحلام في طبقاته
والنسيم العليل فوق لظى أنفاسنا،
ساكب ندى نفثاته
وعذارى الأرواح تنشد من بعد
بصوت، ألله في نبراته!
رافقته قيثارة الحب فانسل
أنين الأوتار في نغماته
فانتقلنا إلى فضاء من البحران
هاروت
2
فيه بعض حماته
وملأنا من لفح
3
قبلاتنا الجو،
فعادت بالنفح من قبلاته
ثم قمنا نجيل في الكون، أبصارا
أرتنا منه حقيقة ذاته
ننظر الناس من عل مثلما تنظر
نملا يمشي إلى غزواته
ونرى الطود في السهول، كما تبصر
فوق التراب ظل حصاته
ونرى الموج في الخضم، كما تلمح
جوا، والسحب في مرآته!
على الأرض
تلك بضع من الدقائق مرت
في خضم
من الخلود •••
هي مثل الأحلام زارت وفرت
أي حلم
ترى يعود؟ •••
وإذا بي أهوي إلى الأرض وحدي
بعد حريتي أكابد رقا
تركتني روحي وعادت لمأواها
تشق الشعاع في الجو شقا
فرأيت اليراع قربي يؤاسيني،
ويبكي لما لقيت وألقى!
يا يراعي ما زلت خير صديق
لي - منذ امتزجت بي - وستبقى
باسما من سعادتي حين أهنا
باكيا من تعاستي حين أشقى!
كم حبيب سلا وعهدك باق
فهو أوفى من كل عهد وأبقى
أنت رغم الجحود خل وفي
حول المستحيل غولا وعنقا
1
رب دمع كفكفته من عيوني
سال حبرا في الطرس يخفق خفقا
وعذاب نزعته من ضلوعي
أج بين السطور يحرق حرقا
وزفير حولته لصرير
ملأ الخافقين غربا وشرقا
يا يراعي رافقت كل حياتي
فارو عني ما كان حقا وصدقا
أنا لم ألق مثل صمتك صمتا
حولته عرائس الشعر نطقا! ...
صفحة غير معروفة