عجالة الإملاء المتيسرة من التذنيب

برهان الدين الناجي ت. 900 هجري
132

عجالة الإملاء المتيسرة من التذنيب

محقق

إبراهيم بن حماد الريس ومحمد بن عبد الله بن علي القنّاص

الناشر

مكتبة المعارف للنشر وَالتوزيع

رقم الإصدار

الأولي

سنة النشر

١٤٢٠ هجري

مكان النشر

الرياض

وسياق الحديث المذكور يدل عليه، وكيف يكمل تصنيف أو غيره، والكمال المطلق إنما هو لله -جلت عظمته- وقد قال عن كتابه القرآن المعجز المتحدَّى به الثقلان: ﴿وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا﴾. والإنسان مجبول على السهو والنسيان، ومَن يسلَم من هفوات الأوهام وعثرات الأقلام ومَن ظنَّ ممن يلاقي الحروب بأن لن يصاب فقد ظنَّ عجزًا، والنار قد تخبو، والجواد قد يكبو، والصارم قد ينبو. قال عبيد الله الأشجعي عن سفيان الثوري: (ليس يكاد يفلت من الغلط أحد فمن كان الغالب عليه الحفظ فهو حافظ وإن غلط، وإذا كان الغالب عليه الغلط تُرِك. انتهى كلامه).

1 / 140