ويقال: إن معاوية إنما وجه تشبيب عبد الرحمن بن حسان برملة إلى أجمل جهاته اتباعا لمذهب عمر بن الخطاب رضي الله عنه -حين صرف هجاء النجاشي وهجاء الحطيئة للزبرقان إلى أحسن وجوهه إيثارا للعفو. فإنه يروى أن بني العجلان استعدوه على النجاشي فقالوا: يا أمير المؤمنين هجانا, فقال: ما قال؟ قالوا: قال:
إذا الله عادى أهل لؤم ودقة ... فعادى بني العجلان رهط ابن مقبل
فقال عمر: ما أرى بأسا! الله لا يعادي مسلما. قالوا: فإنه يقول:
صفحة ٧١