فانتهى إليه يزيد بن عمرو بن بشر، فطعنه طعنة أذراه عن فرسه، ولم تخلص الطعنة إلى مقتله، ثم أسره. وكان يزيد رجلا شديدا جسيما، فشده/ بالقد، وقال: أنت الذي تقول:
متى تعقد قرينتنا بحبل ... نجذ الحبل أو نقص القرينا
أما إني سأقرنك بناقتي هذه، ثم أطردكما جميعا!.. فنادى عمرو: يالربيعة! أمثلة؟!.. فاجتمعت بنو لجيم إليه فنهوه، ولم يكن يريد به ذلك، ثم سار حتى انتهى إلى حجر -وهي قصبة اليمامة- فأنزله قصرا من قصورها، وضرب عليه قبة، ونحر له، وسقاه، وحمله على بعير!.. فتغنى عمرو بن كلثوم حين أخذت منه الخمر:
صفحة ٤٩٣