ويقال: ((أعذرت إلى فلان في كذا)) إذا تقدمت إليه على جهة النهي والزجر فعذر، أي قبل نهيي وزجري، فالزاجر هو ((المعذر)) والمزجور هو ((العاذر)). قال الأخطل:
فإن تك حرب ابني نزار تواضعت ... فقد عذرتنا في كلاب وفي كعب
وقال جرير:
أعذرت في طلب النوال إليكم ... لو كان من ملك النوال ينيل
((أعذرت)) أي: بلغت عذرا في طلبي النوال إليكم وإن لم تنيلوا.
وإذا قلت أعذرت إلى الرجل بمعنى زجرته، فقبل زجري قلت: ((هو عاذر وعذيري)). مخرجه: أسمعته فهو سامع وسميع ، وأعلمته فهو عالم وعليم. وكذلك ((عذيرك)): الذي قد وعى نهيك وزجرك له إذا أعذرت إليه. قال عمرو بن معد يكرب:
صفحة ٤٢