وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا (النساء: 19).
وأباح لها الدين في الجهاد أن تكسب كما يكسب الرجال:
للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن (النساء: 32).
ولم يفضل الرجل عليها إلا بما كلفه من واجب كفالتها وإقامة أودها والسهر عليها ...
أما محمد فقد جعل خيار المسلمين خيارهم لنسائهم: «أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وخياركم خياركم لنسائهم.»
وأمر بمداراة ضعفها ونقصها لأن «المرأة خلقت من ضلع لن تستقيم لك على طريقة، فإن استمتعت بها استمتعت بها وبها عوج، وإن ذهبت تقيمها كسرتها، وكسرها طلاقها».
وأوجب على الرجل أن يتجمل لامرأته ويبدو لها في المنظر الذي يروقها، فقال عليه السلام مما قال في هذا المعنى وهو كثير: «اغسلوا ثيابكم وخذوا من شعوركم واستاكوا وتزينوا وتنظفوا، فإن بني إسرائيل لم يكونوا يفعلون ذلك فزنت نساؤهم.»
وأوجب على الرجل إذا خطب امرأة أن يظهرها على عيبه إن كان به عيب مستور: «إذا خطب أحدكم المرأة وهو يخضب بالسواد فليعلمها أنه يخضب» ...
وبلغ من رعاية شعورها ومداراة خجلها الذي فطرت عليه أنه أوجب على الرجل أن يمتعها كما تمتعه لأنها لا تطلب لنفسها ما يطلبه الرجل منها: «فإذا جامع أحدكم أهله فليصدقها، ثم إذا قضى حاجته قبل أن تقضي حاجتها فلا يعجلها حتى تقضي حاجتها.»
وكان تأديبه المسلمين في هذه الصلة غاية في الكياسة والترفق، فقال مما قال في هذا المعنى: «إذا دخلت ليلا فلا تدخل على أهلك حتى تستحد المغيبة وتمشط الشعثة ... الكيس، الكيس!»
صفحة غير معروفة