فقال الأشعث: «هذا الحق!»
وعاد إلى علي ينادي بالتحكيم، ويختار له هو وأنصاره رجلا ينوب عن علي، وعلي لا يرضاه ... •••
وكان أنصار التحكيم قد تكاثروا واجترءوا على أمير المؤمنين، فلم يبالوا أن يجبهوه بالقول السيئ منذرين متوعدين: «يا علي! أجب إلى كتاب الله - عز وجل - إذا دعيت، وإلا ندفعك برمتك إلى القوم أو نفعل كما فعلنا بابن عفان، إنه عرض علينا أن نعمل بما في كتاب الله - عز وجل - فقبلناه ... والله لتفعلنها أو لنفعلنها بك.»
وألحوا عليه أن يرد قائده الأشتر النخعي من ساحة الحرب، وإلا اعتزلوه أو قتلوه ...
فقبل التحكيم وهو كاره ...
واختار أهل الشام عمرو بن العاص، فقال الأشعث: «فإنا رضينا بأبي موسى الأشعري.»
قال علي: «إنه ليس لي بثقة ... قد فارقني وخذل الناس عني، ثم هرب مني حتى آمنته بعد أشهر، ولكن هذا ابن عباس نوليه ذلك.»
قالوا: «لا نريد إلا رجلا هو منك ومن معاوية سواء، ليس إلى واحد منكم بأدنى من الآخر ...»
قال: «فإني أجعل الأشتر.»
قال الأشعث - وهو ينفس على الأشتر مكانته وبلاءه من قبل: «وهل سعر الأرض غير الأشتر؟ ... أو قال: وهل نحن إلا في حكم الأشتر ...!»
صفحة غير معروفة