وقد تمنطقت بمنطقة من الخز بحلق الذهب، وشدت من الأمام بعروة من الذهب مرصعة بالماس. وكان أثاث تلك الغرفة يأخذ بالعقول؛ لما فيه من النقوش والأشعار على الأبسطة والستائر والجدران، وكان سريرها من الآبنوس منصوبا في أحد جوانب تلك الغرفة الواسعة، وعليه نقش مطعم بالعاج في جملته هذه الأبيات:
ومجدولة أما مجال وشاحها
فغصن وأما ردفها فكثيب
لها القمر الساري شقيق وإنها
لتطلع أحيانا له فيغيب
أقول لها والليل مرخ سدوله
علينا بك العيش الخسيس يطيب
فقالت نعم إن لم يكن لك غيرنا
ببغداد من أهل القصور حبيب
وكانت كلة سريرها (الناموسية) من الحرير أسمانجونية اللون وعليها هذان البيتان:
صفحة غير معروفة