7

إن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن - تخريجا وشرحا

تصانيف

بفساد الحسدة، واستيلاء الظلمة). (١) وقال ابن العربي - أيضًا - في «أحكام القرآن» (٢/ ٢٠٨): (ولقد يزع الله بالسلطان ما لا يزع بالقرآن، فالرياسة للسياسة والملك لنفي الملك، وجور السلطان عاما واحدا أقل إذاية من كون الناس فوضى لحظة واحدة، فأنشأ الله الخليقة لهذه الفائدة والمصلحة على الملوك والخلفاء، كلما بان خليفة خلفه آخر، وكلما هلك ملك ملك بعده غيره؛ ليستتب به التدبير، وتجري على مقتضى رأيه الأمور، ويكف الله سبحانه به عادية الجمهور .... إلخ ٤ ــ روي عن عمر بن عبدالعزيز ﵀ -: ذكر ذلك الشوكاني في رسالته «رفع الأساطين في حكم الاتصال بالسلاطين» (ص ٧٩) = «الفتح الرباني من فتاوى الإمام الشوكاني» (٩/ ٤٦٧٦) قال: (ورحم الله الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز فإنه قال: «إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن». قلت: وأخشى أن يكون نسبته إلى عمر بن عبدالعزيز وهمًا - والله أعلم ـ ٥ ــ روي عن الحسن البصري ﵀ -: ذكره أبو الحسن علي بن بسام الشنتريني (ت ٥٤٢ هـ) في «الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة» (١/ ٤٧٧) قال: قول الحسن بن أبي الحسن البصري: «يزع الله بالسلطان ما لا يزع بالقرآن». ٦ ــ قيل: وفي الأثر ــ ولم ينسب لأحد ــ: ذكره السرخسي (ت ٤٨٣ هـ) في «شرح السير الكبير» (ص ١٦٩). وكذا في «المبدع في شرح المقنع» (٣/ ٣١١)، و«كشاف القناع» (٣/ ٦٨).

(١) انظر: «تفسير القرطبي» (١٣/ ١٦٨) و(٦/ ٣٢٥).

1 / 7