273

بستان الواعظين ورياض السامعين

محقق

أيمن البحيري

الناشر

مؤسسة الكتب الثقافية-بيروت

الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤١٩ - ١٩٩٨

مكان النشر

لبنان

(صلوا على الْمُصْطَفى زلفى تقربكم ... إِن الصَّلَاة عَلَيْهِ خير مَا اكتسبا)
(أعلا الْأَنَام على فِي جلالته ... واشرف الْخلق مَنْسُوبا إِذا انتسبا)
(وأسرع النَّاس يَوْم الْعرض مغْفرَة ... إِذا الْعقَاب بدا لِلْخلقِ وانتصبا)
حُكيَ عَن الشبلي رَحمَه الله تَعَالَى أَنه قَالَ مَاتَ رجل من جيراني فرايته فِي الْمَنَام فَسَأَلته عَن حَاله
فَقَالَ يَا شبلي مرت بِي أهوال عِظَام وَذَلِكَ أَنه لما سُئِلت تلجلج لساني عِنْد السُّؤَال مِنْهُ جَاءَنِي الْملكَانِ وَأَرَادَ أَحدهمَا أَن يبادرني بِالْعَذَابِ إِذا أَنا بشخص جميل مَا رَأَيْت أجمل مِنْهُ وَجها فحال بيني وَبَينهمَا فَقلت لَهُ من أَنْت من بعد مَا لَقَّنَنِي حجتي فَقَالَ أَنا ملك خلقني الله من ثَوَاب الصَّلَاة على مُحَمَّد وَأَنت كنت تكْثر الصَّلَاة على مُحَمَّد ﷺ لأخلصنك بِإِذن الله من جَمِيع الأحزان وَمن عَذَاب النيرَان وَلَا ابارحك حَتَّى أدْخلك الْجنَّة برحمة الله
فَالله الله عباد الله لَا تملوا من الصَّلَاة على مُحَمَّد ﷺ زين الْعباد الَّذِي خلصنا بِهِ من حر جَهَنَّم وَبئسَ المهاد
وأنشدوا
(من كَانَ يكثر بِالصَّلَاةِ ... مؤملا فضل النَّبِي)
(أعطَاهُ رب مُحَمَّد ... عونا من اللطف الْخَفي)
أوحى الله ﵎ إِلَى مُوسَى ﷺ يَا مُوسَى إِن أردْت أَن أكون إِلَيْك أقرب من لسَانك إِلَى كلامك وَمن نور بَصرك إِلَى عَيْنك وَمن سَمعك إِلَى أُذُنك فَأكْثر من الصَّلَاة على حَبِيبِي مُحَمَّد ﷺ
وأنشدوا
(صلى الْإِلَه على النَّبِي مُحَمَّد ... خير الْأَنَام وجاءه التَّنْزِيل)
(وبفضله نطق الْكتاب وبينت ... بصفاته التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل)
(ذَاك النَّبِي الْهَاشِمِي الْمُصْطَفى ... قد جَاءَهُ الترفيع والتفضيل)
(أسرى بِهِ الْمولى إِلَى أفق السما ... فَوق الْبراق وَعِنْده جِبْرِيل)
٤٣٦ - عَجِيبَة
رُوِيَ عَن مُحَمَّد بن النُّعْمَان ﵁ أَنه قَالَ كُنَّا عِنْد النَّبِي ﷺ فَجَاءَهُ فَتى من الْأَنْصَار فِي حَاجَة فَوسعَ لَهُ رَسُول الله ﷺ بَينه وَبَين أبي بكر الصّديق ﵁ وَقَالَ لَهُ رَسُول الله ﷺ يَا أَبَا بكر لَعَلَّك يشق عَلَيْك أَن أجلست

1 / 282