متكلما به، والثانى كدلالة قول النائم (إخ)، والساعل (أح)، على استغراق فى النوم، وتأذ فى الصدر (¬1).
وثالثها: ما يفيد بالوضع لكن قد نقل عنه تصحيفا (¬2) مثل (أحمق) (¬3) للمتبختر، وهو فى اللغة للجاهل.
والتصحيف ثلاثة أقسام:
أحدها: أن يكون اللفظ موجودا فى اللغة لمعنى، فينقله غير أهل اللغة إلى معنى آخر من غير زيادة فى لفظه ولا نقصان مثل: أحمق.
وثانيها: أن لا ينقل عن معناه العربى، لكن يغير اللفظ نحو: (ميشوم) فى (مشؤوم) (¬4).
وثالثها: أن يخترعوا لفظا غير موجود فى العربية.
فالأخيران محترز عنهما باتقاف؛ لأنهما ليسا بكلمة عربية (¬5)، والأول كذلك بالنظر إلى هذا المعنى المولدى، وخالف فيه القاسم بن الحسين صاحب التخميز (¬6)، وزعم أنه كلمة (¬7).
وأما (المفرد) فاحترز به عن أمور ثلاثة :
............................................
صفحة ١٥