264

البرود الضافية والعقود الصافية الكافلة للكافية بالمعانى الثمانية وافية

تصانيف

دون الحذف خلافا للكسائى، وجاز خلافا للفراء وقوله: وجاز خلافا للفراء

يريد: جاز إضمار الفاعل فى الأول خلافا للفراء (¬1)،فلم يجز أن تضمر قبل الذكر، كما زعم البصريون، ولا أن يحذف الفاعل كما زعم الكسائى، بل يوجب إعمال الأول، أو إظهار الفاعل فى الأول، ويخرجه عن باب التنازع فيقول (ضربنى زيد وضربت زيدا)، وتأتى بأحد الوجوه المذكورة أول الباب، هذا مقتضى كلام المصنف (¬2) وغيره.

وحكى السيد شرف الدين أبو القاسم بن محمد (¬3) -قدس الله روحه-، ونجم الدين (¬4): أن الفراء يجيز الإضمار بأن يؤخر ضمير الفاعل الأول مفصولا بعد الظاهر، فيقول: (ضربنى وضربت زيدا هو)، و(قام وقعد زيد هو) على أن (هو)، فاعل الفعل الأول، ومثله حكى ابن مالك (¬5) عن الفراء فى المختلفين فاعلية ومفعولية دون المتفقين، وهما اللذان يقتضيانه فاعلا [فلا يجوز عنده فيهما الإضمار] (¬6)

وحكى السيد -أيضا- هو وابن مالك (¬7) عن الفراء أنه يجيز فى اللذين يقتضيانه فاعلا

أن يرفعاه معا، ويجوز عنده معمول بين عاملين، وحكى بعضهم (¬8) أن الفراء يقصر مثل ذلك على السماع، ولا يمنعه أعنى ما أضمر فيه الفاعل قبل الذكر.

فتلخص فى المسألة أربعة مذاهب.

صفحة ٢٧١