....................................................
وقيل: ما لم يمنع ضربان:
أحدهما: مثل المعرف باللام فهو كلمتان، والآخر كيستخرج فهو كلمة، وقد روى عن الزمخشرى (¬1)، وكأنه يريد ب (الرجل) ما كان لا يتغير بنزعه مدلول الباقى ولا لفظه، فإن اللام من (الرجل) إذا نزعت بقى مدلوله بخلاف (زيدى )، فإنه يتغير مدلوله، ونحو: (يستخرج)، و(يضرب)، فإنه قد يتغير لفظ (خرج)، و(ضرب)، فكان كلمة مع ما دخل عليه، والله أعلم.
وهذا على المفهوم من الأكثرين أن (مفردا) صفة لمعنى (¬2).
وقد قيل (¬3): إنه صفة ل (لفظ)، فيلزم منه أن يكون (بعلبك) ونحوه غير كلمة، بل كلمتان، وكذلك ما اتصل به حرف على نحو ما ذكرناه من الخلاف آنفا.
وليس الخلاف فى هذا انتقل عن أحد من النحاة، وإنما هو للمنطقيين (¬4)، أعنى أن (مفردا) صفة ل (لفظ).
2/أوقد أورد على هذا الحد / اعتراضان:
الأول: على الطرد (¬5) بالضمير المستتر فى نحو (قم) (¬6) هو كلمة، وليس بلفظ.
صفحة ١٧