كتاب البرصان والعرجان والعميان والحلان
الناشر
دار الجيل
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٠ هـ
مكان النشر
بيروت
وأخيه يقول الشاعر:
غرابان هذا أبقع اللّون منهما ... وهذا غداف فاحم اللّون مصمت
وممن اكتوى فبرص: المكشوح المراديّ، واسمه هبيرة بن عبد يغوث، وهو أبو قيس بن المكشوح الفارس الرئيس. والمكشوح الذي يقول:
فما وضحي من داء سوء علمته ... ولكنّ كيّ النّار في الجلد يوضح
وفي بني الكوّاء يقول الشاعر:
إلى معشر بيض الكشوح مصاقع ... عليهم جلود النّمر خنس المعاطس
وإنّما قال مصاقع لأنّهم خطباء. وابن الكوّاء يذكر في الخطباء والنسّابين، وفي العوران، ولذلك لمّا قال له معاوية: فما تقول في نفسك؟
قال: أعور سمين! كانوا يميلون إلى قول الخوارج. وأمّا قول الشاعر:
عليهم جلود النّمر
فإنّما يعني التّبقيع والتفليس [١] الذي في جلودهم من البياض، وكانوا فطسا.
- ابن النديم ١٣٣، والمعارف ٢٣٣. وفي الاشتقاق ٢٠٥: «وكان خارجيا، وكان كثير المساءلة لعلي بن أبي طالب، يسأله تعنتا» . وفي الأغاني ١٣: ٥٢ أنه كان مع الشراة الذين حاربهم المهلب. [١] التبقيع، من البقع، بالتحريك، وهو أن يختلط البياض بالسواد فلا يدرى أيهما أكثر. والتفليس: لمع كالفلوس على الجلد.
1 / 89