كتاب البرصان والعرجان والعميان والحلان

الجاحظ ت. 255 هجري
75

كتاب البرصان والعرجان والعميان والحلان

الناشر

دار الجيل

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٠ هـ

مكان النشر

بيروت

وعاد له شرخ الشّباب الذي مضى ... وراجع حلما بعد ما كان قد فاتا [١] وعاد سواد الرأس بعد ابيضاضه ... ولكنّه من بعد ذا كلّه ماتا [٢] ولم أورد [٣] هذا الشّعر لرداءة طبع صاحبه، ولكن لجهله شأن الشيوخ الهرمين. والشاعر الجاهليّ [٤] الذي أضيف هذا الشعر إليه لا يجهل أمر الشّيوخ في ذلك، وإنّما فسد لقوله: وعاد له شرخ الشباب الذي مضى ... وراجع حلما بعد ما كان قد فاتا وهذا باطل البتّة. ومن البهق الأسود والأبيض. وإنّما ذلك على قدر النقص، فإن كان من المرّة السّوداء كان أسود، وإن كان من البلغم كان أبيض، وإذا ابيضّ جدّا لم يؤمن. وتزعم الأعراب وناس من جهّال أصحاب الأخبار أنّ ناسا من العرب

- وتسعين سنة، حتى سقطت أسنانه وابيضّ رأسه، فحزب قومه أمر فاحتاجوا إلى عقله ورأيه، فدعوا الله أن يرد عقله وشبابه، فرد الله عليه عقله وشبابه وفهمه، واسودّ شعره. والرواية في المعمرين: «نصر بن دهمان» بالحزم. وفي الميداني: «كنصر» بالكاف. والهنيدة: مائة سنة. و«عشرون» كذا وردت. وفي المعمرين والميداني واللسان (صيت): «وتسعين حولا» . وفي (هند): «وتسعين عاما» . وانصات: استوت قامته بعد انحناء، كأنه اقتبل شبابه. [١] في معظم الروايات: وعاد سواد الرأس بعد ابيضاضه ... وراجعه شرخ الشباب الذي فاتا وشرخ الشباب: قوته ونضارته. [٢] في المعمرين: «وراجع عقلا بعد عقل وقوة»، وفي اللسان (صيت): «وراجع أيدا بعد ضعف وقوة» وفي الميداني: «فعاش بخير في نعيم وغبطة» . [٣] في الأصل: «ولم أرد» . [٤] في الأصل: «الجاهل» .

1 / 85