كتاب البرصان والعرجان والعميان والحلان

الجاحظ ت. 255 هجري
65

كتاب البرصان والعرجان والعميان والحلان

الناشر

دار الجيل

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٠ هـ

مكان النشر

بيروت

ودوايتها حتّى شتت حبشيّة ... كأنّ عليها سندسا وسدوسا [١] والناقة إذا كانت حمراء ثم صارت عشراء صارت خلساء بعد أن كانت حمراء. ولذلك قال الشاعر: حمراء لا حبشيّة الإتمام [٢] وقد تحمرّ أوبار الإبل جدّا على بعض المراعي. وقال الفزاريّ في صفة إبله: كأنّما علّت بحنّاء ودم ... من حرص القعيان والهرم الخضم [٣] وتبيض أوبار الإبل ورءوسها ووجوهها من أكل الحمض. قال عمر ابن لجأ: شابت ولمّا تدن من ذكائها [٤] وقال الآخر:

[١] الدواء: الصنعة للتضمير. شتت: دخلت في الشتاء. وفي الأصل: «مشت»، صوابه من المفضليات والحيوان ١: ٣٤٩، واللسان (شتت) حبشية: اخضرت من العشب، ذهبت شعرتها الأولى وسمنت. والسندس: ضرب من الديباح. والسدوس: الطيلسان الأخضر. ينعت فرسه. [٢] في الأصل: «حمراء إلا خلسة الأمام»، صوابه من الحيوان ١: ٣٤٩. [٣] الحرض، بضمتين: الأشنان تغسل به الأيدي بعد الطعام، وهو من نجيل السباخ، أو من الحمض. والقيعان: جمع قاع، وهي الأرض الحرة الطين لا يخالطها رمل. والهرم، بالفتح: ضرب من الحمض فيه ملوحة. وأراد بالخضم الرطب الأخضر، والمعروف فيه «الخضيمة» . وقد ورد الرجز محرفا في الحيوان ٧: ٢٥٥ مع نسبته إلى إبراهيم بن هرمة. [٤] الذكاء: تمام السن ونهاية الشباب. وهذه هي الرواية الصحيحة. وفي أصل الحيوان ١: ٣٤٩: «من ركابها» صوابه، هنا وفي المعاني الكبير ٦٩٥.

1 / 75