أبول وأنجو في مكاني ومقعدي ... وعندي عجوز ما تعين بطائل
وأبكار صدق من عقائل معشر ... كواسد قد عوّدن بعض المغازل [١]
كساد فتاة الحيّ في الدار مغزل ... وما البعل إلّا معقل للعقائل [٢]
وفي الموت للزّمنى جمال وراحة ... وفي القبر ستر للفقير المحامل [٣]
وما كلّ محتاج يجود بعرضه ... ويؤثر في الأقوام لؤم المداخل [٤]
كذاك وما للمرء صهر وحسبه ... إذا ما ابتلي فيها بجوع مطاول [٥]
وليس بمعذور إذا طال صمته ... فيهلك بؤسا من مخافة عاذل
[١] كواسد، من كساد التجارة. أراد أنهنّ عوانس لم يظفرن بأزواج.
[٢] المعقل: الملجأ والحصن. والعقيلة من النساء: الكريمة المخدّرة.
[٣] الزمنى: جمع زمين كجريح وجرحى، وهو ذو العاهة والمحامل: الذي يقدر على جوابك، فيدعه إبقاء على مودتك. والمحامل أيضا: من يتكلّف الأمر على مشقة، كما في اللسان (حمل ١٨٧) عند تفسير قوله: «كنا نحامل على ظهورنا» .
[٤] في الأصل: «المداحل» بالحاء المهملة.
[٥] الضمير في «فيها» لأبكار صدق في البيت الثالث. والجوع المطاول: الدائم الشديد.