كتاب البرصان والعرجان والعميان والحلان
الناشر
دار الجيل
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٠ هـ
مكان النشر
بيروت
وكان كلّ شيء من المأمون على لون جسده، إلّا ساقيه، فإنّه كان في لونهما صفرة وكان يجد في رجليه خصرا شديدا [١]، وكان ربّما لبس في الصّيف خفّ لبود وهو جالس في الخيش [٢] .
وزعم ناس أنّ العيص بن إسحاق [٣] كان أصفر اللّون، ولذلك قيل للرّوم: بني الأصفر. والرّوم تزعم أنّهم أضيفوا إلى الذهب الأصفر.
ومن البرصان المجاهيل
قال الكلبي: حدّثني رجل من جرم، قال:
وذهب عنّى اسمه [٤]، قال: وفد رجل من النّخع يقال له
قيس بن زرارة بن الحارث [٥]
في نفر من قومه، وكان نصراننّا فقال: رأيت في طريقي رؤيا،
- وقال أدي شير ٥٦: «فارسي محض، وهو ثوب من القطن يلبس فوق الدرع. ومنه التركي:
قفطان» . وعند استينجاس ٤٦٨ ما ترجمته أنه ثوب يلبس تحت السلاح، أي الدرع ونحوه. وانظر الحيوان ٥: ٣٢٢.
[١] الخصر، بالتحريك وبالخاء المعجمة: البرد يجده الإنسان في أطرافه. وفي الأصل:
«حصرا» بالحاء المهملة، تحريف.
[٢] أي في بيت من الخيش. والخيش: ثياب رقاق النسج، غلاظ الخيوط تتخذ من مشاقة الكتان. وانظر رسائل الجاحظ ١: ٣٩٣. وقال أدي شير ٥٩: «فارسي محض» . على حين تعده المعاجم العربية لفظا عربيا.
[٣] هو «عيصو» عند ابن خلدون ١: ٦٣. وفي التكوين ٢٥: ٢٥، «عيسو» . وعند ابن حزم ٥١١: «عيصاب» . ونقل ابن خلدون ١: ٦٤ عن ابن حزم: «اسمه عيصاب أو عيصو» .
[٤] في الأصل: «وذهب عني اسمه» .
[٥] فى طبقات ابن سعد وسيرة ابن سيد الناس ٢: ٢٥٨، والطبري سنة ١١، والاستيعاب ٨١١، والإصابة ٢٧٨٩ أن رئيس الوفد هو زرارة بن عمرو النخعي. وفي النهاية واللسان (سفع) أنه أبو عمرو النخعي» . وكان وفد النخع آخر الوفود كما في الطبري والاستيعاب، وقيل:
كان وفود النخع في السنة التاسعة للهجرة، كما في الإصابة والاستيعاب.
1 / 158