العلم لا يكتم والحق يقال والشارع روحي الفداء لقبره المبارك أوضح لنا ما لنا وما علينا تماما فالناجي من آمن به واتبع أمره والحذر والهلاك لمن خالفه بلغ كما أمر وما بقي لنا عليه حجة وهو صاحب الحجة القائمة على كل مكلف وبه قامت حجة الله على خلقه هكذا قضى سبحانه وتعالى وقال
ﵟوما كنا معذبين حتى نبعث رسولاﵞ
ﵟوكفى بالله وليا وكفى بالله نصيراﵞ
أي سادة من أحب الله علم نفسه التواضع وقطع عنها علائق الدنيا وآثر الله تعالى على جميع أحواله واشتغل بذكره ولم يترك لنفسه رغبة فيما سوى الله تعالى وقام بعبادته بحقائق الأسرار وخلع المنابر والأسرة تواضعا لله وإن كانت يده طائلة إلى مثل ذلك وكان كمن قيل فيه
( ترك المنابر والسرير تواضعا
وله منابر لو يشا وسرير )
( ولغيره يجبى الخراج وإنما
يجبى إليه محامد وأجور )
مقامات العبيد
صفحة ٨١