إذا ذكر الحادي أسماء الصالحين فألزموا أنفسكم اتباعهم لتكونوا معهم ( المرء مع من أحب ) أوجبوا عليكم التخلق بأخلاقهم خذوا عنهم الحال والوجد الحق الوجد الحق الوجدان الحق لا تعملوا بالهوى لا أقول لكم إني أكره السماع لتحققي في مقام سماع القول واتباع أحسنه ولكن أقول لكم إني أكره السماع للفقراء القاصرين عن هذه المرتبة لما فيه من البليات الموقعة في أشد الخطيئات وإذا كان ولا بد فمن حاد أمين مخلص يمدح الحبيب ويذكر بالله ويذكر الصالحين وهناك وقفوا
أهل الكمال
وعلى المرشد العارف أن يأخذ من السماع الحصة اللازمة ويفيضها على قلوب أهل حضرته بإذن الله وقدرته فإن الحال يسري كسريان الرائحة في المشام ونقطة الإخلاص إكسير
الرجل من يربي بحاله لا من يربي بمقاله وإذا جمع بين الحال والقال فهو الرجل الأكمل
صفحة ٦٨