لا تجعلوا منتهى أنظاركم وغاية أبصاركم رؤية الخلق ملوكهم وأواسطهم والطبقة السفلى منهم على حال واحد في العجز والفقر والمسكنة حجب قامت على العيون ستر بها الخالق خلقه وقضى فيهم بأمره فالعاقل من أدرك هذا الشأن وأعرض عن الحجاب والمحجوب والتجأ إلى المقيم القديم الذي لا تأخذه سنة ولا نوم
ﵟألا له الخلق والأمرﵞ
لا تطلقوا ألسن العلماء ومعها قلوب الجبابرة وجراءة الزنادقة وفجور الكفرة إذا أطلقتم الألسن
أمسكوا الجوارح والقلوب عن كل ما يغضب الملك العدل اللطيف الخبير أحسن حالا مع الله وأحسن مع الناس وأحسن معكم في أنفسكم إذا خلوتم إذا جلوتم إذا متم إذا بعثتم إذا سئلتم
ﵟما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاهاﵞ
الله
ﵟيعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدورﵞ
صفحة ٦١